تلتقي جنوب أفريقيا غانا اليوم (الثلثاء) في المرحلة الثالثة (الأخيرة) من مواجهات الدور الأول بالمجموعة الثالثة في بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في غينيا الاستوائية. واشتعلت المنافسة في المجموعة على بطاقتي التأهل إلى الدور الربع النهائي، بعد فوز غانا على الجزائر (1-صفر) وتعادل جنوب أفريقيا مع السنغال (1-1) في المرحلة الثانية. علماً بأن المرحلة الأولى شهدت فوز الجزائر على جنوب أفريقيا (3-1)، والسنغال على غانا (2-1) فارتقت السنغال إلى الصدارة ب4 نقاط، تليها غاناوالجزائر ب3 نقاط لكل منهما، بينما يحتل جنوب أفريقيا المركز الأخير بنقطة واحدة. ولا خيار أمام المنتخب الغاني إلا الفوز لضمان خطف إحدى بطاقتي «مجموعة الموت» للدور الثاني، وتفادي سيناريو كارثي بتوديع البطولة من الباب الضيق، إذ يعد أحد المنتخبات المرشحة بقوة للظفر باللقب. وكان منتخب «النجوم السوداء» انتزع فوزاً قاتلاً على الجزائر في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع عبر أسامواه جيان، الذي بات مطالباً اليوم بقيادة زملائه للفوز للابتعاد عن الحسابات الشائكة في المجموعة الصعبة التي يمتلك منتخباتها الأربعة فرص التأهل. ويطمح المنتخب الغاني إلى استعاده أمجاده، إذ كان أول من توج بلقب البطولة 3 مرات قبل أن يحطم المنتخب المصري هذا الرقم ويظفر باللقب 3 مرات على التوالي ليرفع ألقابه إلى 7، كما غابت غانا عن منصة التتويج منذ الفوز بلقب نسخة 1982، وكانت أفضل إنجازاتها بعد ذلك الفوز بالمركز الثاني في نسخة 2002 بعد الهزيمة في النهائي أمام الكاميرون. ويمتلك المنتخب الغاني ترسانة من لاعبي أفضل أندية أوروبا في مقدمتهم بابيس سيسيه، ومام بيرام ضيوف، وموسى سو وساديو ماني، كما يبرز هاريسون أفول وكوادو اسمواه. ويقود غانا المدرب أفرام غرانت، الذي شدد على تطلعه لتحقيق إنجاز للكرة الغانية، لافتاً إلى أن سوء الحظ أوقع فريقه في مجموعة صعبة، لكنه قادر على الفوز اليوم، والتأهل للدور الربع النهائي. من جهته، يتطلع المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا إفرايم ماشابا إلى قيادة «الأولاد» لعبور الدور الأول، على رغم صعوبة مواجهة اليوم، مؤكدا أن فريقه سيخوض مواجهة غانا بدافع الفوز فقط، إذ إنه النتيجة الوحيدة التي تمكنه من البقاء في البطولة وعدم الخروج المبكر. وخلت مسيرة منتخب «البافانا فانا» من الهزائم في التصفيات المؤهلة للبطولة، إذ تأهل بعد أن تصدر المجموعة الأولى على حساب الكونغو ونيجيريا والسودان، وغير المدرب الفريق وضم عدداً من اللاعبين الشبان لبناء تشكيلة للمستقبل. ويمتلك المدرب البالغ 64 عاماً سجلاً جيداً مع اللاعبين الشبان، وكان في موقع المسؤولية حين تأهلت جنوب أفريقيا لكأس العالم تحت 20 عاماً للمرة الأولى، وأيضاً حين فاز منتخبها الأولمبي على نظيره البرازيلي في أولمبياد سيدني 2000.