يسعى المنتخبان الجزائريوالسنغالي إلى أن يكونا أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي للنسخة الثلاثين من كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم في غينيا الأستوائية عندما يلتقيان مع غاناوجنوب إفريقيا اليوم الجمعة في مونجومو ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. ويطمح كلا المنتخبين إلى فوزه الثاني في البطولة، بعدما تغلبت الجزائر على جنوب إفريقيا 3-1، والسنغال على غانا 2-1 في الجولة الأولى، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخبين جريحين يدركان جيداً أن خسارتهما تعني خروجهما مبكراً من العرس القاري. ففي المباراة الأولى، تمني الجزائر المرشحة الأبرز للقب الثاني في تاريخها الأول في عام 1990 على أرضها، النفس بمحو عرضها المخيب في الجولة الأولى عندما نجت من فخ المنتخب الجنوب إفريقي وانتزعت منه فوزا دراماتيكيا 3-1. ولم يقدم المنتخب الجزائري العرض المنتظر منه وعانى الأمرين خاصة في الشوط الثاني ويدين بفوزه إلى الحارس رايس مبولحي الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة عدة. وكانت الجزائر في طريقها إلى تلقي الخسارة كون جنوب إفريقيا تقدمت 1-0 وسنحت لها فرصة التعزيز من ركلة جزاء أهدرها ثوكيلو رانتي بل كان بإمكان بطلة عام 1996 هز الشباك في مناسبات عدة بعد ذلك، بيد أن نقطة التحول في المباراة كانت هدف التعادل الذي سجله المدافع هلاتشوايو بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، إذ أحرز بعده «محاربو الصحراء» هدفين آخرين وحسموا النتيجة. وتدخل الجزائر المباراة بمعنويات عالية بعدما فكت نحس المباريات الافتتاحية لها في البطولة القارية حيث لم تفز منذ تغلبها على نيجيريا 5-1 في المباراة الافتتاحية لنسخة عام 1990 على أرضها عندما توجت باللقب القاري الأول والأخير على حساب نيجيريا بالذات 1-0 في المباراة النهائية. وتملك الجزائر الأسلحة اللازمة لكسب المباراة خاصة خطي الوسط والهجوم حيث براهيمي وسفيان فغولي وإسلام سليماني ورياض محرز، لكن غانا لن تكون لقمة سائغة في ظل عودة قائدها مهاجم العين الإماراتي أساموا جيان الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب إصابته بداء الملاريا. وتعول غانا أيضا على تاريخها في العرس القاري الذي توجت بلقبه 4 مرات حتى الآن آخرها عام 1982 في ليبيا، حيث إنها حققت الفوز 13 مرة في مباراتها الثانية في الأعراس القارية مقابل 4 تعادلات وخسارتين فقط، لكن الجزائر بدورها تملك سجلا رائعا في مبارياتها الثانية في البطولة حيث فازت 9 مرات مقابل تعادلين و3 هزائم. والتقى المنتخبان الجزائري والغاني 3 مرات في العرس القاري فتعادلا في المواجهة الأولى سلبا عام 1980 في نيجيريا، وفازت غانا 3-2 في الثانية بعدها بعامين في ليبيا، وردت الجزائر بعدها بعامين 2-0 في ساحل العاج. وفي المباراة الثانية، تأمل السنغال في مواصلة عروضها الجيدة التي قدمتها في الجولة الأولى واستغلال معنويات جنوب إفريقيا المهزوزة بعد إهدارها لفوز كان في المتناول على الجزائر. واستحقت السنغال ومدربها الفرنسي آلان جيريس الفوز على غانا في الجولة الأولى ولو أنه جاء في الوقت القاتل، لأنها كانت الأفضل أغلب فترات المباراة وتحديدا في الشوط الثاني، لكنها قد تواجه مشكلات أمام جنوب إفريقيا في حال تخلص لاعبو الأخيرة من إثار الخسارة المؤلمة أمام الجزائر وقدموا عرضا مماثلا في مباراة اليوم. والتقى المنتخبان مرة واحدة في العرس القاري وكانت في الدور الأول في غانا وانتهت بالتعادل 1-1 «2008».