أعلن مسؤولون اليوم إن إسرائيل التي كانت ذات يوم حليفة لحكام جنوب افريقيا السابقين ابان التمييز العنصري لن يمثلها رئيس وزرائها أو رئيسها في جنازة الرئيس السابق لجنوب افريقيا الراحل نيلسون مانديلا بسبب النفقات ولدواع صحية. أما الفلسطينيون الذين يشيدون بمانديلا- أول رئيس اسود لجنوب افريقيا- ويصفونه بأنه مصدر إلهام في الصراع مع ما يصفونه "التمييز العنصري" الإسرائيلي فسيمثلهم الرئيس محمود عباس وهو واحد من بين نحو 70 من زعماء العالم المتوقع مشاركتهم في الجنازة. وقال مساعدون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن نتنياهو الذي اشاد بمانديلا ووصفه بانه "مقاتل من اجل الحرية رفض العنف"، لن يحضر مراسم التشييع يوم الثلثاء في جوهانسبرغ بسبب تكلفة السفر والامن. وبالنسبة للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس البالغ من العمر 90 عاما فقد نصحه الاطباء بعدم السفر. وقال متحدث باسم بيريس: "الرئيس يتعافى من الانفلونزا ونصحه الاطباء بعدم السفر جوا". وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية إن إسرائيل سيمثلها في الجنازة رئيس الكنيست او أحد الوزراء. وبيريس حاصل على جائزة نوبل للسلام مثل مانديلا. وكان بيريس اقام روابط عسكرية وتجارية مع حكام جنوب افريقيا البيض السابقين عندما شغل منصب وزير الدفاع في السبعينات. وفي عام 2010 نفى بيريس ما جاء في تقرير اخباري من أن إسرائيل عرضت تزويد جنوب افريقيا بأسلحة نووية عام 1975 ابان الحكم العنصري. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقدت نتنياهو في نيسان (أبريل) بسبب انفاق 127 الف دولار على إقامة غرفة نوم على متن الطائرة التي اقلته إلى لندن في رحلة استغرقت خمس ساعات لحضور جنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر.