أعلن عضو مجلس شورى حركة «طالبان» الأفغانية الملا محمد حسن رحماني رفض معظم قادة الحركة تنظيم «القاعدة» الموجود في أفغانستان منذ الاجتياح السوفياتي في ثمانينات القرن العشرين. واتهم رحماني، مستشار زعيم الحركة الملا محمد عمر، في حديث ل «الحياة» خلال تأديته فريضة الحج، دولاً إقليمية وأخرى مثل إيران بإفشال محاولات السلام والصلح بين الأطراف المتنازعة في أفغانستان، وقال: «معظم قادة طالبان لا علاقة لهم أصلاً بالقاعدة التي يرفضون سياساتها، ولكن دولاً مثل إيران لا تريد الصلح والسلام في أفغانستان، لذا تشوّه صورة الحركة وتزعم علاقتها بالتنظيم». وأكد التزام الحركة بأي اتفاق مع الحكومة الأفغانية، مؤكداً أن قادة قليلين فيها لا يميلون إلى الحوار «لذا، سترجح كفة الأكثرية في نهاية المطاف، والمكتب السياسي للحركة في العاصمة القطرية الدوحة يساهم إيجاباً في المصالحة وصنع السلام في أفغانستان». وترجح مصادر بدء مفاوضات سلام بين كابول والحركة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لكن رحماني رفض تأكيد هذا الأمر. في كانبيرا، اتهم جنود أستراليون بقتل مدنيَين أفغانيين، هما أب وابنه البالغ 6 سنوات، في غارة ليلية نفذوها في ولاية أرزوجان وسط في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي. ونقلت مؤسسة «فيرفاكس» الإعلامية عن سكان أفغان قولهم إن «الأب وابنه قتلا لدى إطلاق الجنود الأستراليين النار عبر سقف منزل قرب مكان اختبأ فيه أحد المسلحين». وأشارت إلى العثور على إبرة في صدر الطفل، ما يشير إلى محاولة لإسعافه حين كان ممدداً فوق صدر والده المصاب بطلقات نارية في رأسه. وأشارت إلى أن القوات الأسترالية دفعت تعويضات للعائلة، لكن الأقارب يشعرون بغضب شديد مما حصل. كما نقلت المؤسسة عن ناطق باسم وزارة الدفاع الأسترالية أنه جرى إبلاغ الحكومة الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي (ناتو) بالحادث، لكنه رفض التعليق على الموضوع بسبب استمرار التحقيقات.