تنطلق في دبي اليوم فعاليات معرض «سيتي سكيب غلوبال» بمشاركة 250 شركة إقليمية وإعلامية وسط آمال بانتعاش اقتصادي وتغيير جذري تشهده سوق العقار في الخليج، حيث تصل قيمة المشاريع العقارية بين عامي 2012 و2016 إلى نحو 286 بليون دولار. ويبدو أن الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده منطقة الخليج حالياً، بعد سنوات صعبة شهدها قطاع العقار خلال الأزمة المالية العالمية، شجع الشركات الإقليمية والعالمية الكبرى على المشاركة في دورة هذه السنة، التي يُتوقع أن تعلن الشركات خلالها عن مشاريع ب15 بليون دولار. وتوقع منظمو المعرض أن تشهد هذه الدورة، وهي الأكبر منذ أربع سنوات، منافسة شرسة بين المشاركين لجهة طرح مشاريع جديدة، ليس فقط على صعيد المنتجات السكنية، بل ستشمل سلة تتنوع بين المشاريع الفندقية والتجارية والتجزئة، إضافة إلى الثقافة والفن مثل «دار الأوبرا» الذي تطوره «إعمار» في وسط مدينة دبي. واستبقت شركات عقارية في الإمارات المعرض بالإعلان عن مشاريع فردية أو مشتركة، ومنها شركة «إعمار العقارية» التي أعلنت أمس توقيع اتفاق تعاون مع شركة «دبي القابضة» لتطوير مشروع «الخيران» المتكامل ضمن «مدينة محمد بن راشد آل مكتوم». وأكد مدير معرض «سيتي سكيب غلوبال» ووتر مولمان أن «المعرض يمثل مقياساً لحركة أسواق العقارات المحلية والعالمية، ولطالما توقعنا استمرار نموه، إلا أن الطلب على مساحات العرض خلال الشهرين الماضيين خصوصاً كان مجزياً». وتوقع خبراء مشاركون في المعرض أن تتجه السوق العقارية في الخليج إلى تغير جذري خلال السنوات القليلة المقبلة، مع توقعات بطفرة جديدة ستتركز على الاستثمارات العملاقة، بالتزامن مع المشاريع العقارية الضخمة التي بدأت تشهدها المنطقة، خصوصاً في الإمارات والسعودية، التي تشهد أكبر عملية بناء مساكن للمواطنين منذ تأسيس المملكة. وفي ظل الإقبال الكبير للمستثمرين في المنطقة على شراء العقارات بهدف الاستثمار، يأتي التحسن الملحوظ في المبيعات، إذ أظهر تقرير حديث لدائرة الأراضي في دبي أن الإمارة استقطبت استثمارات ب15٫9 بليون دولار عام 2012. وأعلن عدد من الشركات العقارية في المنطقة أول من أمس إطلاق «بوابة إلكترونية عقارية» مشتركة، هي الأولى التي تغطي السوق العقارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.