أوقفت إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة إزالة مجمع سكني تابع لجمعية البر يحوي مركزاً لغسيل الكلى و66 شقة سكنية للأيتام والأرامل والمطلقات. وجاء ذلك بعد أن فاجأت لجنة الإزالة في العاصمة المقدسة جمعية البر الخيرية برغبتها في فصل التيار الكهربائي عن المجمع السكني التابع للجمعية الذي يحوي مركز غسيل للكلى يستفيد منه نحو 52 مريضاً، حيث خاطبت إدارة الجمعية إمارة المنطقة والأمانة وتوصلوا إلى حلٍ يقضي بإمهال الجمعية إلى بعد الحج لإخلاء المبنى من ساكنيه وتسليمه بعد 60 يوماً تقريباً، وإيجاد البديل لهم. وأوضح مدير جمعية البر في العاصمة المقدسة محمد قائد ل «الحياة» أنه فوجئ باتصالٍ من مدير مركز غسيل الكلى في المجمع السكني التابع للجمعية يخبره بحضور مندوب من لجنة الإزالة لمشروع الدائري الثالث بهدف فصل التيار الكهربائي عن المجمع، مع وجوب إخلاء المجمع من ساكنيه فوراً. وأفاد قائد بعدم وجود تنسيق مسبق من لجنة الإزالة لإبلاغ الجمعية بحسب المخاطبات والمراسلات الرسمية بين الطرفين لفصل التيار الكهربائي وإخلاء المجمع التابع للجمعية في منطقة ساحة إسلام من ساكنيه. وأشار أن المجمع يحوي مركزاً متخصصاً في غسيل الكلى يستفيد منه نحو 52 مريض كلى، منهم سعودي واحد والبقية من المقيمين، إضافة إلى وجود وحدتين سكنيتين تحتوى على 66 شقة سكنية، بينما لم يتم إيجاد البديل لساكني المجمع حتى الآن وهم من الأيتام، الأرامل، العجزة، والمطلقات. وبيّن أن المركز به أربع غرف لغسيل الكلى، غرفة مخصصة للحالات الحرجة، مستودع، وسيارة إسعاف خاصة، كما يحتوي على 17 وحدة غسيل كلى، لافتاً إلى أن المركز يجري حوالى 624 جلسة يستفيد منها 52 مريض كلى في الشهر الواحد، بواقع ثلاث جلسات في الأسبوع للمريض الواحد يوماً بعد يوم، إضافة إلى وجود نحو 70 مريضاً بالكلى في قائمة الانتظار غير مستفيدين من خدمة الجمعية، يتم ضمهم إلى خدمات الجمعية في حال بدء الاستفادة من خدمة غسيل الكلى في المركز. وقال إن الجمعية تخاطبت مع إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة في هذا الشأن وتوصلوا إلى حل يقضي بإعطائهم مهلة إلى بعد الحج لإخلاء المبنى من ساكنيه وتسليمه، وإيجاد البديل لهم. وحول ما يختص بمرضى الكلى، أفصح مدير جمعية البر عن وجود مكاتبة مع الكثير من الجهات للبحث عن أماكن بديلة لهم لحين الانتهاء من المركز الدائم المقرر بناؤه، إذ تقرر إنشاء مركز دائم لمرضى الكلى يتكون من 40 وحدة يستفيد منه نحو 80 مريض كلى من المنتسبين إلى الجمعية، ويجري البحث عن موقع له، بينما سيستغرق مدة تنفيذ المشروع نحو عامين ليخدم المرضى من داخل منطقة مكةالمكرمة.