أقدم مجهولون منتصف ليل الاربعاء - الخميس في منطقة الزاهرية في طرابلس على اطلاق النار على المواطن حسام الموري، ما أدى إلى مقتله على الفور وقتل معه كل من: المواطن عبودي عكاري الذي كان يمر في المكان والعنصر في قوى الأمن الداخلي عبدالله فياض، فيما أصيب هشام الموري بجروح ونقل إلى المستشفى. وفي وقت يتواصل التحقيق في الجريمة من الاجهزة الامنية المعنية، جرى ظهر امس، تشييع الموري وسط اطلاق نار من رشاشات حربية في الهواء في منطقة الزاهرية. وواكبت التشييع اجراءات أمنية للجيش ودفن جثمانه في جبانة العرب في عكار. وكان الموري وإحدى شقيقاته غادرا محلة باب التبانة منذ فترة طويلة بعد حملة عليهما لمناصرتهما «حزب الله» وانتقلا الى الزاهرية. كما اخضع لتحقيق الاجهزة الامنية سابقاً بعدما وجدت لديه سلاحاً. ولحظة حصول الجريمة كان الموري يجلس مع قريبه والدركي جاره يتبادلون اطراف الحديث، فمرت سيارة وأطلق من فيها النار على الجميع. وتواصل الأجهزة الامنية في بيروت اجتماعاتها التنسيقية لمواجهة «موجة الارهاب» كما وصفها وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل خلال الاجتماع الذي ترأسه للاجهزة الامنية التابعة للوزارة، وحضره المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على رأس وفد أمني من المديرية، المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص ورئيس شعبة الخدمة والعمليات العميد جوزف الحلو ورئيس شعبة المعلومات العقيد عماد عثمان. واطلع شربل، بحسب الوكالة «الوطنية للاعلام» (الرسمية) على خطة التنسيق القائمة بين أجهزة الوزارة للتصدي لموجة الارهاب، مشدداً على أن من شأن الخطة المساعدة في تلافي انفجار السيارات المفخخة، خصوصاً أن الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية بالتعاون مع الاجهزة الامنية الاخرى وفي مقدمها الجيش كانت ولا تزال في طور ملاحقة ورصد المجموعات الارهابية المشتبه في تحضيرها السيارات المفخخة وإطلاق الصواريخ». ولفت الى أن «منسوب التنسيق بين الاجهزة الامنية كافة في أعلى درجاته ويتركز على سياسة الامن الوقائي». وكان شربل التقى السفير البريطاني لدى لبنان طوم فليتشر الذي قال انه «ناقش معه تفاصيل الاوضاع الامنية والمخاطر الامنية على لبنان التي تتسبب بها الازمة السورية والازمات في المنطقة». واعتبر في تصريح أن «الاسابيع الماضية تخللها أكثر من اعتداء على المواطنين اللبنانيين، وان أي هجوم على أي مكان هو هجوم واعتداء على كل لبنان، إذ لا يهم موقعه سواء أكان شمالاً ام جنوباً ام شرقاً ام غرباً، فهو اعتداء على الشعب اللبناني بأكمله». وأكد «استمرار بريطانيا في دعمها جهود الدولة اللبنانية الآيلة الى حفظ الامن والنظام والتزامها أيضاً دعم الجيش والمؤسسات الامنية لترسيخ الاستقرار في هذا البلد». ورأى ان «من المهم البقاء على حذر، وان يعمل اللبنانيون من أجل المصلحة الوطنية العليا، وألا نسمح لهذه التهديدات بأن تؤدي الى انقسام اللبنانيين، بل تفضي الى توحيدهم في وجه الارهاب». وكان وزير الدفاع في الحكومة المذكورة فايز غصن نبه في بيان الى ان «الوضع الأمني وصل الى مرحلة دقيقة بات فيها الاكتفاء بالكلام غير مجد، ولا بد من وعي حجم ودقة المسؤوليات الملقاة على عاتق السياسيين والأجهزة الأمنية برمتها». وأعلن ان «الحرب على الإرهاب باتت عنوان المرحلة، ومن واجب اللبنانيين التضامن وتسهيل عمل الأجهزة الأمنية المستنفرة». وشدد على ان «لا مجال لتسييس الارهاب ولا لتغطيته». وفي السياق، اتهم القضاء العسكري ثلاثة موقوفين، لبنانيين وفلسطيني، بتحضير عبوة ناسفة في مخيم عين الحلوة ونقلها الى بيروت لتفجيرها في منطقة لم يكن المتهمون قاموا بتحديدها بعد. وادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني على كل من اللبنانيين غسان ص. وأحمد ب. والفلسطيني علي الحلبي بتهمة انتمائهم الى تنظيم ارهابي مسلح وتحضير عبوات ناسفة بهدف تفجيرها. وكانت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي أوقفت المدعى عليهم بعد رصد تحركاتهم.