شدد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص على «ضرورة مواصلة تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس بطريقة جدية وحازمة تعيد الاستقرار وتؤمن الحد الأدنى من الاستقرار النفسي عند المواطنين لنصل إلى الاستقرار الكامل». وزار بصبوص سراي طرابلس والتقى قائد المنطقة الإقليمية لقوى الأمن العميد محمود عنان، في حضور عدد من القادة والأجهزة الأمنية في الشمال. وتفقد لاحقاً الأحياء في طرابلس والحواجز الأمنية. وشملت جولته الحواجز المنتشرة في المنطقة ومنها: مستديرة السلام - مستديرة بركة المرج، سنترال طرابلس - منطقة الزاهرية، افران المير، سوق الذهب - التبانة، شارع سورية، جبل محسن - القبة - ابي سمرا. وذكرت شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن ان العميد بصبوص حض عناصر الحواجز على «ضرورة التنبّه واليقظة». وكان مجلس الأمن المركزي اتخذ منتصف الأسبوع قراراً بوضع خطة أمنية لطرابلس وتنفيذها خلال فترة الأعياد واستمرارها لعودة الأمن إلى شكله الطبيعي والاستقرار للمدينة، وأكد بصبوص أمام الأمنيين أن «قوى الأمن الداخلي نسقت مع الجيش والمديريات العامة الأمنية وباشرنا تنفيذ خطة أمنية على الأرض، وأحس المواطنون بمفعولها ميدانياً. وشدد على أن «طرابلس تستحق الأمن وهناك قلة لا تتجاوز العشرات ممن يقومون بالفوضى والعبث بالأمن وفرض الخوات وارتكاب المخالفات ونحن بالتنسيق مع الجيش نعمل لإلقاء القبض عليهم وتسليمهم للقضاء المختص». وعن كيفية معالجة موضوع فرض الخوات وإطلاق الرصاص في المناسبات، أوضح بصبوص أن «من يفرض الخوات معروفون من الأجهزة كلها وسنحاول إيقاف هذه الرؤوس وتسليمهم للقضاء، وأوقفنا بعضهم، وبالنسبة لإطلاق النار في المناسبات هناك بعض المواطنين يحبون التعبير عن فرحهم بطريقة غير حضارية ولكن نحن لا نقدر على إيقاف كل من يطلق الرصاص بل نجمع معلومات، فإذا كان من يطلق الرصاص في الشارع فمن واجبنا إلقاء القبض عليه وإذا كان من سطح منزله ولم نعرف لماذا فنجمع معلومات معينة ونتواصل مع القضاء لإصدار مذكرة، هذه قصة مزمنة في لبنان وإن شاء الله نتوصل إلى القضاء عليها». ولفت إلى أن «قلة في طرابلس، سواء شباناً صغاراً أم كباراً، يحملون سلاحاً بطريقة غير شرعية وسنحاول، إذا لم نتمكن من إيقافه في الشارع، أن نبحث عن هويته ونراجع القضاء المختص لإصدار مذكرة بتوقيفه، وكل الفاعليات السياسية متجاوبة معنا ورافعة الغطاء عن كل المخلين بالأمن». ولفت إلى أنه «ليس من المفروض أن تكون هناك تدخلات لحماية الأشخاص، لا معنا ولا مع القضاء، وعندنا إجراءات كبيرة لعدم عودة التوتر ونتابع بكل قوانا العمل لإحلال الأمن». وكان إشكال وقع في منطقة باب الرمل (الأسواق الداخلية لطرابلس) بين عائلتين هما آل كجك وآل الرطل، أدى إلى سقوط جريح يدعى منصور كجك.