دعت قوى مؤيدة لعزل الرئيس المصري محمد مرسي، الشعب المصري إلى الاحتشاد والاعتصام في جميع أنحاء البلاد بأعداد غفيرة، اليوم وتنظيم مليونية يوم الأحد المقبل؛ "لإنقاذ ثورتهم من الانقضاض عليها من جانب جماعة "الإخوان المسلمين" بمساندة الإدارة الأميركية". وتحت عنوان "دعوة عاجلة وطارئة للمصريين لإنقاذ ثورتهم"، قالت تلك القوى التي تضم أحزاباً وحركات سياسية وشبابية في بيان وصل مراسلة "الأناضول" نسخة منه إنها تدعو الشعب المصري للاحتشاد بأعداد تفوق "أعدادهم العظيمة التي احتشدت يوم 30 حزيران/ يونيو". وانتقد البيان وصف وسائل إعلام أميركية عزل مرسي عقب صدور بيان للجيش بتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا برئاسة البلاد مؤقتاً ب"الانقلاب العسكري". واعتبر البيان أن عزل مرسي جاء استجابة لمطالب "33 مليون مصري" خرجوا في تظاهرات 30 يونيو الماضي؛ للمطالبة بتنحي مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، على حد قوله. وأضاف أن "الوضع جد جلل، وعلينا أن نتعلم من أخطاء الماضي، حين سُرقت ثورتنا بعد 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وألا نسارع في الاكتفاء بالاحتفال وترك الميادين حتى تتحقق الإرادة الشعبية المصرية دون أي تدخل خارجي". واختتم البيان بتوجيه نداء: "انقذوا ثورتكم... تشبثوا بالشوارع والميادين... ساندوا قواتكم المسلحة لحماية ثورتكم كما ساندتكم بدعمها لثورتكم وخريطة طريقكم للديموقراطية الحقيقية التي وضعتموها بأيديكم"، وأن يبقى المتظاهرون المؤيدون لعزل مرسي في ميادين الاعتصام "حتى إشعار آخر". ومن بين الموقعين على البيان: جبهة 30 يونيو (التي تتضمن حملة تمرد صاحبة فكرة التظاهر يوم 30 يونيو/حزيران الماضي لسحب الثقة من مرسي)، وجبهة الإنقاذ الوطنى المعارضة له. ويأتي هذا فيما خرجت اليوم حشود ضخمة من مؤيدي مرسي في القاهرة وعدة محافظات، معلنة الاعتصام حتى عودة مرسي إلى الحكم.