في اليوم الذي يحتفل الاسرائيليون بما يسمونه "عيد الاستقلال" واقامة الدولة العبرية، يقيم فلسطينيو 48 "مسيرة العودة" بزيارة واحدة من القرى المهجرة، التي تعرض سكانها الفلسطينيون عام 48 للقصف والطرد وتهجروا الى خارج بلداتهم والوطن. واختيرت هذه السنة قرية "الخبيزة"، ليؤكدوا ان حق العودة مقدس وغير قابل للتفويض. وستنطلق المسيرة بعد ظهر اليوم بمشاركة شعبية ومختلف الهيئات السياسية. وقد اكدت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، التي تنظم وتشرف على هذه المسيرة، ان العودة الى قرية "خبيزة" تعبير عن انتمائنا الفلسطيني وتجديد لعهد العودة ورفض كل البدائل من تعويض وتبديل وتوطين". وفي بيان لها قالت الجمعية :" عام آخر يمر على نكبة شعبنا العربي الفلسطيني، وما زال شعبنا مشتتا في المنفى وداخل وطنه، محروما من ممارسة حقه الطبيعي في العيش على أرضه وفي قراه ومدنه. خمسة وستون عامًا مرت وما زال الجرح ينزف وإسرائيل ممعنة في مخططاتها الإجرامية للاستيلاء على أراضينا وتهويدها، وخصخصة أملاك اللاجئين والمهجرين، ومحاولاتها لطمس هويتنا القومية وتشويه ذاكرتنا الجمعية." يشار الى ان عدد القرى الفلسطينية، التي تهجر سكانها عام 48 وهدمتها العصابات الصهيونية وقيادة الدولة العبرية، انذاك، تجاوزت 530 قرية فلسطينية وقد صودرت املاك سكان القرى واراضيها وعلى انقاض معظمها اقيمت بلدات يهودية.