تحت شعار «يوم استقلالهم، يوم نكبتنا»، في ذكرى احتفال إسرائيل ب «عيد الاستقلال»، شارك الآلاف من فلسطيني 48، أمس في «مسيرة العودة» السنوية التي انطلقت من مدينة الطيرة في المثلث الجنوبي إلى قرية مسحة المهجرة المجاورة، وهي واحدة من 530 قرية فلسطينية مهجرة ومهدمة منذ عام 1948. وحمل المتظاهرون الأعلام السوداء والأعلام الفلسطينية. كما رفع بعضهم علمين لتركيا. ورفع المشاركون، بينهم مئات العائلات مع كامل أفرادها، مئات اللافتات التي كتبت عليها أسماء القرى ال 530. وهتف المتظاهرون ضد سياسة التمييز التي تنتهجها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وضد ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية والحصار التجويعي لقطاع غزة. كما نددوا بالقوانين الجديدة التي سنها الكنيست الإسرائيلي التي تستهدف حقوق المواطنين العرب في إسرائيل، ليس آخرها القانون الذي يمنع مؤسسات رسمية من إحياء ذكرى النكبة. وهتف المشاركون: «مهما تسنوا قوانين، شعبنا مش راح يلين». وتقدم التظاهرة قادة عرب الداخل من مختلف الأحزاب والمشارب السياسية والاجتماعية. وألقيت في ختام المسيرة، وهي الثالثة عشرة على التوالي التي تنظم يوم احفال إسرائيل بقيامها، كلمات أكدت حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.