كما في كل عام، وبينما تحتفل إسرائيل اليوم بالذكرى السنوية ال 64 (بحسب التقويم العبري) لإقامتها، يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة الفلسطينية بمسيرة شعبية إلى اثنتين من أكثر 530 قرية ومدينة فلسطينية هدمها الاحتلال الإسرائيلي وشرد أهلها في العام 1948. وأصدرت دائرة الإحصاء المركزية في الدولة العبرية بياناً جاء فيه أن عدد السكان بلغ سبعة ملايين و881 ألف نسمة، لكن هذا الرقم يشمل أكثر من 300 ألف عربي في القدسالشرقية والجولان المحتلين. ويشكل هذا الرقم زيادة بنسبة 1.8 في المئة قياساً ب»يوم الاستقلال» السابق. ويشكل اليهود 75 في المئة من عدد السكان، والعرب (بمن فيهم سكان القدس اوالجولان) 20.6 في المئة، بينما بلغت نسبة المهاجرين والعمال الأجانب 4 في المئة. وأطلق قادة الدولة العبرية تصريحات في مناسبة «الاستقلال» تضمنت، جرياً على عادتهم، رفع المعنويات وتأكيد التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي والتذكير بأمجاد جنوده. وشدد رئيس أركان الجيش الجنرال بيني غانتس على جاهزية الجيش لتنفيذ أي عمل يطلبه منه المستوى السياسي. وحول الملف الايراني قال إنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يستعد لكل الخيارات العسكرية في حال طُلب منه أن يتحرك مع الأخذ في الاعتبار الظروف الاستراتيجية.، مضيفاً أن للجيش قدرات لا يستهان بها للتحرك. وأشار إلى أنه تكاد لا تمر ساعة من دون أن يكون لأذرع الأمن الإسرائيلية تحرك في أرجاء العالم. وأشار غانتس إلى أن قدرات «حزب الله» تضاعفت خمس مرات مما كانت عليه في حرب تموز 2006 وأن هناك أكثر من 10 آلاف صاروخ في قطاع غزة موجهة ضد إسرائيل. وأضاف أن الوضع المتغير في الشرق الأوسط لا يتيح لإسرائيل السماح لنفسها بالمخاطرة بما يمكن أن يحصل من تطورات، «لذا علينا أن نحضر أنفسنا لما سيحدث، وأن نعد العدة لمواجهة مختلف التطورات». على الصعيد الفلسطيني الداخلي، دعت «جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين» أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل وهيئاته الاجتماعيّة والسّياسيّة للمشاركة الفعّالة في المسيرة السنوية عصر اليوم لقريتي كويكات وعمقا المهجرتين لتأكيد تمسك الفلسطينيين بحق العودة. وجاء في البيان الصادر عنها تحت عنوان «يوم استقلالهم، يوم نكبتنا» أن «النكبة ما زالت مستمرة، وما زال شعبنا مشتّتاً في المنافي وداخل وطنه، محروماً من ممارسة حقّه الطبيعي في العيش على أرضه وفي قراه ومدنه بحرّية وكرامة، وما زالت إسرائيل مُمعنة في مخطّطاتها الإجراميّة للاستيلاء على أراضينا وتهويدها».