التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، رئيس الحكومة الانتقالية للمعارضة السورية غسان هيتو ومعارضين آخرين، مؤكداً أن حكومة بلاده لا تخطط لتسليم السفارة السورية بلندن ل"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". وقال هيغ، اليوم الثلاثاء، في إيجاز حول اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى الذي سينعقد في لندن يومي 10 و11 نيسان/ابريل الجاري، إن "الوضع في سورية سيكون على رأس جدول أعمال الاجتماع"، ودعا قادة من المعارضة السورية والائتلاف الوطني إلى لندن. وقال إنه التقى هيتو ورئيس المجلس الوطني السوري، جورج صبرا، ونائب رئيس الائتلاف المعارض سهير الأتاسي، واصفاً الأزمة في سورية بأنها "أضخم كارثة إنسانية في القرن العشرين". وأضاف هيغ أنه ناقش مع قادة المعارضة السورية "الكثير من القضايا، بما في ذلك طرق إيصال المساعدات بصورة أفضل داخل سورية ونهجها السياسي واحتياجاتها، ونحن ندرك أنهم يريدون رفع الحظر المفروض على الأسلحة من قبل الاتحاد الأوروبي، ومن حقّهم أن يثيروا مثل هذه القضايا". واشار إلى أن قادة المعارضة السورية "سيلتقون أيضاً بعض وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى غداً (الأربعاء) لمناقشة الاحتياجات الإنسانية الطارئة، والحاجة للتوصّل إلى اختراق دبلوماسي وسياسي بشأن سورية". وقال "نحن اعترفنا بالائتلاف المعارض كالممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، ولكن هناك اعتبارات قانونية بشأن السفارة السورية، وليس لدي أي إعلان جديد بشأنها، ولسنا قادرين على تسليمها للائتلاف الوطني". وأضاف أنه "يأمل أن يقوم ممثلون عن سورية الديمقراطية والحرّة بتسلم السفارة في الوقت المناسب، ولكن علينا أن نأخذ في الحسبان الكثير من الاعتبارات في القانون الدولي بشأن السفارة، ولا نستطيع الآن إصدار أي إعلان مباشر بشأنها". وحول الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على الأسلحة إلى سورية، قال هيغ "لم نتخذ أي قرار بهذا الشأن، وسنعقد اجتماعات قبل انقضاء مدة الحظر في حزيران/يونيو المقبل لمناقشته، وسيقوم بمناقشة هذه القضية أيضاً مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني". وأضاف "نحن في المملكة المتحدة نعتقد أن استمرار تفاقم الوضع في سورية يملي علينا زيادة الدعم للمعارضة وسنفعل المزيد في هذا المجال في المستقبل، لكننا لم نتخذ أي قرار بشأن الأسلحة الفتاكة، لأننا لا نؤمن بالحل العسكري لكننا نعتقد أن من الضروري تزويد المعارضة بالمعدات العملية من أجل توجيه رسالة إلى نظام الرئيس الأسد بأن التسوية اقتربت". وأقرّ هيغ بأن هناك "عدم توافق في المواقف بشأن رفع الحظر على الأسلحة وآراء كثيرة على طاولة النقاش، لكننا سنستمر في العمل على حشد الإجماع المطلوب".