أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أنه سيقرر خلال أيام ما إذا كان سيعترف بالمعارضة السورية الجديدة بعد محادثات "مشجعة" مع قادتها في لندن. وقال هيغ إنه أكد لأحمد معاذ الخطيب ونائبيه الذين قاموا بأول زيارة لهم إلى العاصمة البريطانية منذ إعلان الائتلاف الوطني السوري الذي شكل الأسبوع الماضي، على الحاجة لأن يكون الائتلاف شاملا وعلى احترام حقوق الإنسان. وأضاف بعد لقائه القياديين الثلاثة في مقر وزارة الخارجية البريطانية أن "ما سمعته ورأيته من قادة الائتلاف مشجع"، موضحا أنه سيقدم عرضا لمجلس العموم في هذا الشأن الأسبوع المقبل. وأجرى هيغ محادثاته مع الداعية الإسلامي المعتدل الشيخ أحمد معاذ الخطيب، الذي انتخب الأحد الماضي رئيسا لائتلاف المعارضة السورية ونائبيه رياض سيف وسهير الاتاسي. وكانت بريطانيا رحبت بزيارة المعارضة السورية الجديدة إلى لندن لكنها قالت إنها بحاجة لمعرفة المزيد عن مشاريعها قبل أن تنضم لفرنسا في الاعتراف بها كصوت المعارضة الرئيسي ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال هيغ أمس للبي بي سي إن المعارضة خطت "خطوة كبرى إلى الأمام" بتوحيدها مؤكدا أن بريطانيا ستتخذ "في الأيام القليلة القادمة" قرارا بشأن الاعتراف بها كممثل شرعي للشعب السوري. وأكد أن بريطانيا تعيد النظر في حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي على تسليح المعارضة رغم أنه شدد على أن لندن تقدم حاليا دعما غير عسكري فقط. وأضاف "كنا نحبذ لو أننا في وضع يخولنا الاعتراف بها كممثل شرعي وحيد للشعب السوري لكنني أريد معرفة المزيد حول مشاريعها". وأوضح هيغ أنه يريد خصوصا معرفة "كيف سيقوم ائتلاف المعارضة السورية بتعيينات وما إذا ذلك سيشمل الأكراد وما هو الدعم الذي يحظى به في سوريا". وأضاف "إثر اجتماع الجمعة، سنتمكن من تكوين صورة أفضل حول المسألة في الأيام المقبلة".