شنَّ الطيران الحربي السوري اليوم الأربعاء، غارات جوية على الأطراف الشمالية لدمشق، في حين تصاعدت أعمال العنف في مناطق سورية عدة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني: "نفَّذت طائرة حربية غارتين بالقرب من المنطقة الصناعية في حي القابون، الواقع إلى أقصى الشمال الشرقي من العاصمة"، وأشار إلى أن ذلك "أدَّى إلى سقوط جرحى". وتقوم القوات النظامية بقصف مناطق في حي جوبر في شرق دمشق، بحسب المرصد.
وفي محيط العاصمة، نفَّذ الطيران غارتين على أطراف بلدة عربين ومناطق في الغوطة الشرقية للعاصمة، بحسب المرصد الذي أفاد بوجود "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في المنطقة".
وأفاد المرصد بوقوع قصف طاول مدينتي زملكا ومعضمية الشام في ريف دمشق الذي يشهد منذ مدة حملة عسكرية للقوات النظامية؛ للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتَّخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق.
وفي محافظة القنيطرة (جنوبا)، أفاد المرصد ب"سيطرة مقاتلين من الكتائب المقاتلة على ثلاث سرايا تابعة للقوات النظامية بالقرب من بلدة بئر عجم" الواقعة على حدود المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان التي تحتلُّ إسرائيل أجزاء واسعة منها".
وأفاد المرصد بأن بئر عجم ومنطقة رسم حلبي في محافظة القنيطرة "تتعرَّضان للقصف من القوات النظامية التي قامت بقطع طرق عدة في المحافظة".
ويحقق مقاتلو المعارضة في الأيام الأخيرة تقدماً مهماً في مناطق جنوب البلاد، لا سيما منها القريبة من الحدود الأردنية، وفي الجزء السوري من هضبة الجولان.
وشمل هذا التقدُّم السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كلم بين محافظتي القنيطرة ودرعا الجنوبيتين. وأدت أعمال العنف الثلاثاء إلى مقتل 127 شخصاً بحسب المرصد الذي يتَّخذ من بريطانيا مقراً له، ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل أنحاء سوريا. وأدَّى النزاع المستمر منذ عامين إلى مقتل نحو 70 ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة.