اعتبرت صحيفة سورية مقربة من السلطات عدم وجود «ضرورة ملحة» لدخول الجيش الى مدينة الرقة بعد اعلان مقاتلي المعارضة «السيطرة شبه الكاملة» عليها. لكنها اشارت الى امكان تقديم «الدعم من مؤن وذخائر» الى العشائر والاهالي لقتال المعارضة. وتساءلت صحيفة «الوطن» الخاصة امس: «هل من مصلحة للجيش في دخول معركة الرقة، وزج جنوده في معركة رفضها مسبقاً عدد من أهالي ومشايخ الرقة وقد تؤدي لمزيد من التضحيات العسكرية؟ أم عليه أن يترك الأمر للأهالي ذاتهم للدفاع عن مدينتهم وبخاصة أن عدداً منهم يبرر موقفه الحيادي وما حصل في الرقة بفعل حقن الدماء؟». ولفتت الصحيفة الى ان واجب الجيش «الدفاع عن كل شبر من الأراضي السورية في وجه الغزاة، لكن أيضاً من واجب هذا الجيش ألا يفتح جبهات لمعارك جديدة قد تؤخر الحسم في مناطق أخرى وبخاصة أنه لم يصدر أي طلب نجدة من الوحدات العسكرية المتمركزة في الرقة التي لا تزال في ثكناتها». وأشارت «الوطن» الى ان «عشائر الرقة كانت ومنذ أشهر تطالب بالسلاح لحماية مناطقها ومدنها وحصلت عليه، وهي قادرة بالتالي على الدفاع عن الرقة وغير الرقة من دون أي تدخل عسكري من الجيش العربي السوري». وأوضحت ان المدينة «لا تشكل أي ثقل في الصراع الدائر على سورية» وان المعارضة ارادت «تخفيف الضغط عن الإرهابيين في حلب وريفها واستدعاء الجيش إلى معركة جديدة لتغيير أولوياته بحيث يتمكن الإرهابيون في مناطق أخرى من التقاط أنفاسهم التي باتوا يلفظونها». وأضافت الصحيفة انه «على الجيش ألا يقتحم أي مدينة إلا في حال استنجد أهلها وباتوا عاجزين عن الدفاع عنها، وهذا ليس حال الرقة التي فيها ما يكفي من الرجال والنساء لدحر الإرهابيين وطردهم من حيث أتوا» وتوقعت «عودة الرقة عاجلاً أم آجلاً كما كانت آمنة ومستقرة بفضل كل شريف مقاوم من أبنائها وبأقل خسائر ممكنة».