قدم الممثل الخاص المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي ستة عناصر الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن تمنى لها أن تكون متواجدة في قرار يصدر عن المجلس. وأكد الإبراهيمي في حديث الى «الحياة» أن النقاط الست لم تتضمن وقف إطلاق النار كنقطة انطلاق لأن وقف إطلاق النار ثبت «أنه لا يمكن أن يصمد إن كان العنصر الوحيد المطروح». وقال «لا شك أن كان هناك حل فإن الخطوة الأولى تكون بوقف إطلاق النار، وهذا تحصيل حاصل، لكنه يجب أن يكون من ضمن عملية متكاملة». وهذه العملية، حسب نقاط الإبراهيمي الست، كما علمت «الحياة»، تنطلق من مبدأ سلامة الأراضي السورية، وكرامة الشعب السوري، وتشكيل الهيئة الانتقالية بالصلاحيات التنفيذية الكاملة، وإقرار مبدأ المفاوضات بين الأطراف السورية، وإجراء مفاوضات للاتفاق على إطار زمني يؤدي الى إجراء انتخابات، واعتبار جميع السوريين متساويين أمام القانون. ورفض الإبراهيمي الخوض في تفاصيل النقاط الست أثناء الحديث الذي كان الأول له بعد اجتماعه مع سفراء الدول الخمس، بعد تقديمه إحاطته أمام مجلس الأمن. واكتفى بالقول «هذه تفاصيل لا أحبذ الدخول فيها الآن... والموضوع في يدي مجلس الأمن، وفي ما بعد لكل حادث حديث». وأكد الإبراهيمي في الحديث أن «الغموض البناء» الذي وجدته الدول الخمس ملائماً في «العبارة الجميلة التي جعلتهم يدورون حول دور الرئيس الأسد» غموض «يجب أن يأتي وقت ويُنتَزع وينتهي». وقال «الآن، المفروض أن الحكومة التي ستشكل أن تمارس الصلاحيات الكاملة بكل معنى الكلمة، وهذا التعريف يجب أن يأتي من مجلس الأمن». وقال إن تشكيل هذه الحكومة «ليس أمراً صعباً وهو يكون (بمشاركة) من الطرفين وبشخصيات معروفة ومقبولة من الحكومة ومن المعارضة. وقلت إن على الهئية المفاوضة أن تتشكل من فريق قوي يمثل أطياف المعارضة، وفريق قوي مدني وعسكري يمثل الدولة. وهذه هي الخطوة الأولى. تُشكل الحكومة عن طريق هؤلاء، والسوريون هم من يجب أن يشكلوا حكومتهم». وشدد على «أنه ليس هناك مجال الآن للتعامل مع هذ القضية وبحث إنقاذ سورية إلا من خلال مجلس الأمن». وقال إن هناك «فتحة صغيرة جداً، أولاً بين الأميركيين والروس في ثلاثة لقاءات»، كما بين الدول الخمس وكامل أعضاء مجلس الأمن. وشرح الإبراهيمي أنه «ليس عندي وصفة جاهزة لحل القضية السورية أو أي قضية أخرى. الآن نتحدث مع مجلس الأمن وقلت بصراحة أن الإخوة في سورية عاجزون عن أنهم يتكلموا ويحلوا مشكلتهم بأنفسهم. لو كان هذا ممكناً لكان هو الخيار الأفضل. لو تستطيع دول المنطقة أن تساعد لكان هذا ايضاً خياراً جيداً». وقال إن الانتقال الى بحث المسألة السورية بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن تم بموافقة روسية أميركية «والكرة الآن في ملعبهم». وسألت «الحياة» عما إن كان الإبراهيمي يخشى على سورية من الشرذمة والتفتيت فقال «طبعاً» ولكن «عندما يتعفن الجرح في بلد ما فإن هناك عواقب لا يمكن التعامي عنها». وعما إن كان يخشى أن تكون عملية التفكيك في سورية قد بدأت قال «إن شاء الله أنها لم تبدأ ولكن إن لم يستدرك الوضع فإن عملية التفكيك حاصلة». وحول دعوته مجلس الأمن الى دعم التحقيق الدولي في الجرائم التي تحدث في سورية قال الإبراهيمي « أنا قلت إن هناك أعمالاً معينة كالذي حصل في جامعة حلب... ويجب التحقيق (الدولي) في هذا الموضوع ويجب أن يتعاون الطرفان لنعلم الحقيقة». لقراءة المقابلة كاملة اضغط هنا