زار الموفد العربي والدولي لسورية الأخضر الإبراهيمي بيروت والتقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولم تتعدّ زيارته الساعات السّت قبل توجهه الى دمشق حيث سيعرض اقتراحه لهدنة بمناسبة عيد الأضحى توقف نزف الدماء السورية. وقال الإبراهيمي ظهر أمس في مؤتمر صحافي عقده في السراي الحكومي: " في الايام الاخيرة، لعلكم سمعتم انني اضفت كبداية للتجاوب مع طلب الامين العام للامم المتحدة أن نبدأ بهدنة لمناسبة عيد الاضحى فالعيد على الأبواب، ونحن سمعنا من كل الذين قابلناهم من المعارضة انه اذا اوقفت الحكومة استعمال القوة فنحن سنتجاوب معها مباشرة، لذا نأمل ان شاء الله ان تكون هذه خطوة صغيرة توفر على الشعب السوري ما يجري الان فالناس تدفن مئة انسان كل يوم، فاذا قل عدد الذين يدفنون في ايام العيد، لعل هذا الأمر يكون بداية لخروج سورية من الوضع الخطير الذي انزلقت اليه وهي مستمرة في هذا الانزلاق فنستطيع ان نتكلم مع الاطراف الداخلية والخارجية من اجل العمل على مساعدة السوريين لايجاد حل لمشاكلهم. أضيف الى ذلك ان الامين العام للامم المتحدة طالب ايضاً كل الدول التي تزود الاطراف المختلفة في سورية بالسلاح بأن تتوقف عن ذلك، وان شاء الله تكون هذه بداية الخروج من الأزمة وطبعاً لن تكون سهلة". وسأل الإبراهيمي:" ان كلا الطرفين في سورية يعمد الى دفن مئة انسان في اليوم، فهل من المعيب الا نطلب في العيد العمل على انقاص هذا العدد؟ هذا العيد لن يكون سعيداً بالنسبة الى سورية، لكن على الأقل يجب العمل على تقليل حجم الخسائر، وهناك اشياء سمعناها تبشر بالخير، واذا تجاوبت الحكومة معنا، وقيل لنا من قبل المعارضة الكلام نفسه لجهة التجاوب معنا، فذلك سيكون بمثابة خطوة صغيرة جداً في اتجاه وقف اطلاق النار، على ان يعقبه حديث أشمل حول سحب الاسلحة الثقيلة ووقف تدفق السلاح من الخارج وبناء مشروع حل سياسي للأزمة السورية، فالسوريون انفسهم يتحدثون عن ذلك". وأكد الإبراهيمي تمسكه بخطة أنان المتمثلة بالنقاط الست وباتفاق جنيف "الذي أجمع عليه اعضاء مجلس الأمن ومعظم دول المنطقة".