اعتبر «بنك لبنان والمهجر»، أن الاضطرابات السياسية في المنطقة والتباطؤ الاقتصادي الناجم عنها «لم تثنِ المصارف اللبنانية الثلاثة الكبرى، عن المضي في نموها القوي وفي تحقيق أرباح جيدة ومستمرة». ورأى في بيان، أن «ما يعزز هذا الاتجاه هو أن هذه المصارف وهي «بنك لبنان والمهجر» و«بنك عودة» و«بنك بيبلوس»، هي أكثر المصارف توسعاً في الخارج خصوصاً في بلدان المنطقة التي تشهد تغيرات سياسية لافتة»، ما يدل على «إدارتها الناجحة في ظروف تشغيلية صعبة، تتسم بارتفاع حدة الأخطار والغموض». ولفت إلى أن هذا الأداء «انعكس من خلال النتائج المالية غير المدققة، التي تشير إلى تحقيق أرباح صافية بلغ مجموعها 426.66 مليون دولار في النصف الأول من هذه السنة، بزيادة 9.32 في المئة عن الفترة ذاتها من عام 2010. وإذا استُثنيت الضرائب والمؤونات التي أخذتها هذه المصارف تجاه القروض المشكوك في تحصيلها أو خسائر الائتمان والبالغة 54.7 مليون دولار في نهاية حزيران (يونيو) الماضي، (جاءت حصة «بنك عودة» منها ما يعادل 36.8 مليون دولار) بزيادة 75.9 في المئة عن الفترة ذاتها من عام 2010، فإن مستوى هذه الأرباح قبل الضرائب والمؤونات ارتفع إلى 576.2 مليون دولار بزيادة 12.84 في المئة». وأشار البيان، إلى أن «بنك عودة» حقق أعلى مستوى للأرباح الصافية «بلغ 179.13 مليون دولار بزيادة 10.99 في المئة، تلاه «بنك لبنان والمهجر» الذي سجل أرباحاً صافية بقيمة 163.56 مليون دولار بزيادة 4.58 في المئة، فيما بلغت الأرباح الصافية ل «بنك بيبلوس» 83.97 مليون دولار بزيادة 16.04 في المئة». إلى ذلك، أعلن «بنك لبنان والمهجر»، أنه تمكّن بالتعاون مع الجيش اللبناني، من «إزالة 26 ألف لغم من كل الأراضي اللبنانية، بعد مرور سنة فقط على إطلاق حملة نزع الألغام». وأوضح أن حاملي بطاقات «بلوم ماستر كارد» (عطاء)، «ساهموا في خفض عدد الألغام من 425 ألفاً إلى 399 ألفاً، لمجرّد امتلاكهم بطاقاتهم واستعمالها في كلّ عملية شرائية يقومون بها من خلال البطاقة، إضافة إلى السحوبات من خلال الصراف الآلي من دون أي تكلفة إضافية».