تبنى تنظيم «القاعدة» في العراق اغتيال النائب عيفان العيساوي وسلسلة هجمات وقعت الاسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 88 شخصاً، على ما جاء في بيان والعيساوي مسؤول عن ملف «الصحوة» التي تمكن عناصرها من طرد عناصر «القاعدة» من الفلوجة بعد ان كانت ابرز معاقل التنظيم. إلى ذلك، اعلن التنظيم تنفيذ «سلسلة الغزوات ثأراً لحرائر أهل السنة في سجون الرافضة الصفويين». وأكد البيان ان «المفارز الامنية والعسكرية بدولة العراق الإسلامية قامت في موجة ثالثة مباركة بدك عدد من معاقل المجرمين بصورة متزامنة وتنسيق عال». وأضاف: «رغم كل الاجراءات التي اتخدتها حكومة الرافضة استعداداً لتلقي الضربات قد يسر الله للمجاهدين الوصول لاهدافهم وتنفيذها بدقة». وقتل 88 عراقياً وجرح العشرات في سلسلة تفجيرات بين15 و17 الشهر الجاري، استهدفت مقرات كردية واسواقاً شعبية. وأعلن البيان دعم التنظيم للاحتجاجات التي تشهدها المحافظات السنية منذ اربعة اسابيع. وأضاف: «نكرر توجيه التحية لكل المسلمين الغيارى ممن انتفض غيرة على دينه وعرضه وخرج نصرة لاخواته الاسيرات ودفعاً للظلم الذي لحق بأهل السنة من العصابات المجرمة». وللمرة الاولى يعبر التنظيم صراحة عن موقفه من الاحتجاجات التي انطلقت من محافظة الانبار، بينما أعلن في الموصل اضراب واعتصام تضامناً مع الحركة الاحتجاجية. وحذر التنظيم «من ابواق الشيطان التي تشيع ان المجاهدين ضد التظاهرات والاحتجاجات التي تقومون بها، فهذا من الكذب والافتراء الذي لا ينبغي ان ينطلي على المؤمن الفطن». وكان المستشار الاعلامي في وزارة الدفاع الفريق محمد العسكري تحدث عن «عملية استباقية» نفذتها وحدات خاصة من الجيش في صحراء الانبار الاسبوع الماضي ضد عناصر وقيادات في القاعدة كانت تريد استهداف المتظاهرين في الفلوجة والرمادي. وأضاف ان القوات العراقية تمكنت من قتل تسعة من هؤلاء واعتقال ثمانية آخرين وضبط اسلحة ومتفجرات بحوزتهم. ودعا التنظيم المتظاهرين الى «تطهير صفوفهم من ادران الخونة والسراق الذين طالما تاجروا بقضيتكم وكانوا سبباً في تضييع حقوقكم وتسليمكم للمشروع الايراني الصفوي مقابل فتات المناصب والامتيازات التي يلقيها لهم المالكي وحكومته الطائفية». وأكد ان «ابناءكم المجاهدين لن يخذلوكم بإذن الله وستجدونهم أمامكم في كل موطن تنصرون فيه دينكم وتدفعون به الظلم عن اخوانكم».