فيما يتواجه معارضو النظام السوري والقوات النظامية على أكثر من جبهة مع بدء العام الجديد وسط معارك حاسمة حول مواقع أمنية ومطارات عسكرية ومدنية وطرق برية يشكل السيطرة عليها مكسباً مهماً في إطار المعركة المستمرة منذ نحو عامين، يقول مقاتلو المعارضة وسكان، إن ما يأملون في تحقيقه العام 2013 هو سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ولمّ شمل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في الداخل والخارج مع أسرهم وعودتهم إلى مدنهم التي هجروا منها بسبب العنف. وفي دلالة على عنف المواجهات التي شهدتها سورية أول أيام العام الجديد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 110 أشخاص بينهم ما لا يقل عن 31 من الجنود وأفراد الميليشيات الموالين للنظام قتلوا أول من امس. وقال مقاتل من المعارضة إن صيف 2012 كان صعباً للغاية بالنسبة لهم، لكنه عبَّر عن تفاؤله بالبدء في إعادة بناء سورية هذا العام. وفي تسجيل فيديو، عبَّر معارضون مسلحون حول مطار منغ العسكري قرب حلب عن آمالهم بالنسبة للعام 2013، متمنين أن يشهد سقوط الأسد. وقال أحدهم إنه يأمل أن يحمل العام الجديد الحرية لسورية، وخصوصاً حلب، وأن يشهد سقوط النظام السوري. وقال مقاتل آخر: «إن شاء الله سنحرر» سورية من بشار الأسد. وتمنى المعارضون أيضاً أن يعود اللاجئون إلى بلدهم في هذا العام. وقال مقاتل من «الجيش السوري الحر» إنه يأمل أن يحل السلام على سورية في العام الجديد ويسقط الأسد ويعود السوريون إلى ديارهم. وكرر ضابط آخر بالجيش الحر التصريحات نفسها. واستقبل لاجئون سوريون يتوقون للعودة إلى ديارهم عام 2013 في ملاجئ موقتة في مخيم يايلاداجي في تركيا، وعبروا بدورهم عن أملهم في أن ينعموا بالسلام والحرية في العام الجديد. وقال لاجئ يدعى أبو يوسف، إنه يعيش الآن في غرفة صغيرة بعدما ترك منزله الكبير في سورية، لكنه يشعر بالحرية والكرامة. وعبر عن أمله في العودة إلى سورية. وقال رجل آخر في المخيم يدعى وليد عبد الرحمن، إنه يتوق إلى السلام في بلاده ويتمنى أن يكون 2013 عاماً أفضل. وتابع انه يتمنى أن يحرَّر السجناء وتلتئم جروح السوريين في 2013 وأن يعودوا إلى بلدهم هذا العام ويستعيدوا حريتهم بعد الإطاحة بالنظام. وفي عمان استخدمت قوات الدرك الأردنية الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال المملكة إثر وقوع أعمال شغب أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص، على خلفية توزيع مساعدات إنسانية على اللاجئين. وقال إنمار الحمود الناطق باسم شؤون اللاجئين السوريين في الأردن لفرانس برس إن «أحداث شغب وقعت في مخيم الزعتري خلال توزيع الهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية لأغطية على لاجئي المخيم» أمس. وأضاف أن «الشغب وقع عندما أصرت مجموعة من اللاجئين على الحصول على كمية إضافية من الأغطية، ما دفع بقية اللاجئين إلى القيام بأعمال شغب»، مشيراً إلى أن «قوات الدرك تدخلت فوراً للسيطرة». من جانب آخر، قال شهود عيان من داخل المخيم لفرانس برس إن «أعمال الشغب أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح جراء تراشق الحجارة فيما بين اللاجئين أنفسهم». وشهد مخيم الزعتري الذي يأوي أكثر من 55 ألف لاجئ سوري أعمال شغب خلال الأشهر القليلة الماضية احتجاجاً على سوء الأوضاع داخل المخيم