استقبل لاجئون سوريون يتوقون للعودة إلى ديارهم 2013 في ملاجئ موقتة في مخيم يايلاداجي في تركيا، وعبروا مطلع العام الميلادي الجديد عن أملهم في أن ينعموا بالسلام والحرية في العام الجديد. ويقول مسؤولون أتراك إن بلادهم تستضيف أكثر من 147 الف لاجئ سوري في مخيمات في حين يعيش عشرات الآلاف من اللاجئين غير المسجلين في بلدات وقرى تركية حدودية. وقال لاجئ يدعى أبو يوسف إنه يعيش الآن في غرفة صغيرة بعدما ترك منزله الكبير في سورية لكنه يشعر بالحرية والكرامة وعبر عن أمله في العودة إلى سورية. وقال رجل آخر في المخيم يدعى وليد عبدالرحمن إنه يتوق إلى السلام في بلاده ويتمنى أن يكون 2013 عاما أفضل. واضاف أنه يتمنى أن يحرر السجناء وتلتئم جروح السوريين في 2013 وأن يعودوا إلى بلدهم هذا العام ويستعيدوا حريتهم بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وفي تسجيل عبر معارضون مسلحون حول مطار منغ العسكري عن آمالهم بالنسبة ل2013 متمنين أن يشهد سقوط بشار الأسد. وقال أحدهم إنه يأمل أن يحمل العام الجديد الحرية لسورية وخاصة حلب وأن يشهد سقوط النظام السوري. وذكر مقاتل آخر "إن شاء الله سنحرر" سورية من الأسد. وتمنى المعارضون أيضا أن يعود اللاجئون إلى بلدهم في هذا العام. وأفاد مقاتل من الجيش السوري الحر إنه يأمل أن يحل السلام على سورية في العام الجديد ويسقط الأسد ويعود السوريون إلى ديارهم. وكرر ضابط آخر بالجيش الحر التصريحات نفسها. وذكر مقاتل من المعارضة أن صيف 2012 كان صعبا للغاية بالنسبة لهم لكنه عبر تفاؤله بالبدء في إعادة بناء سورية هذا العام. وتشير تقديرات إلى مقتل 45 ألف شخص في الانتفاضة ضد الأسد التي بدأت في مطلع 2011 باحتجاجات سلمية قبل أن تتحول إلى صراع مسلح بعد شهور من الهجمات على المحتجين من جانب قوات الأمن. والحرب الأهلية في سورية هي أطول الصراعات وأشدها فتكا بين الصراعات التي نشبت خلال الانتفاضات التي اجتاحت العالم العربي في 2011.