استخدمت قوات الامن الاردنية ليل أمس الأول في مخيم للاجئين السوريين في شمال الأردن الغازات المسيلة للدموع لفض تحرك احتجاجي تحول الى اعمال شغب اوقعت اصابات في صفوف اللاجئين ورجال الأمن، كما افادت مصادر متطابقة. وقال الشيخ زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة التي تقدم مساعدات لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن لوكالة فرانس برس إن "قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق لاجئين اثاروا شغبا في مخيم الزعتري (85 كم شمال عمان)". واضاف ان "حوالى 500 لاجئ شاركوا بأعمال الشغب واحتكوا برجال الأمن ما اوقع عشرات الاصابات بينهم وبين رجال الأمن"، مشيرا الى ان "مثيري الشغب احرقوا مستشفى ميدانيا وخياما وحطموا سيارات اسعاف كانت موجودة لخدمتهم". من جهته، قال المقدم محمد الخطيب، الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام، ان "قوات الدرك سيطرت على الموقف بعد اندلاع أعمال شغب واسعة في المخيم" لكنه لم يعط تفاصيل حول وقوع اصابات او اعتقالات. لكن حماد رأى ان "هناك فئة مندسة تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد بين اللاجئين في المخيم تسعى لضرب العمل الاغاثي داخله عبر استغلال أي حجة بين حين وآخر". واضاف إن "هذا مخطط سوري واضح للقيام بأعمال عنف داخل الاردن لدفعه لوقف استقبال اللاجئين السوريين".