كشفت أكاديميات ومتخصصات في مكافحة الإرهاب، أن المرأة السعودية لم يكن لها أي دور «بارز» في العمليات الإرهابية، التي شهدتها المملكة طوال الأعوام الماضية، مشيرات إلى أن 60 في المئة من المنظمات الإرهابية ترتبط بصناعة المخدرات في شكل مباشر. وقالت الباحثة السعودية المستشارة الخاصة في التنمية الدكتورة هدى عبدالغفور أمين، عبر ورقة عمل قدمتها أمس في جامعة نايف للعلوم الأمنية، خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر «أثر الإرهاب في التنمية الاجتماعية»، إن المرأة السعودية لم يشهد لها دور «بارز» في العمليات الإرهابية، وإن الأم هي أول من تلحظ الانحراف الفكري لدى أبنائها، وأشارت عبدالغفور إلى أن 85 في المئة من تصرفات الأبناء تعود إلى ما رأوه من والديهم. من جهتها، أكدت نائب رئيس مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث خولة الحسن، وجود 19 منظمة من بين 43 منظمة تم تحديدها كمنظمات إرهابية أجنبية ترتبط بتجارة المخدرات العالمية، وأن 60 في المئة من المنظمات الإرهابية ترتبط بصناعة المخدرات غير المشروعة، مشيرة إلى أن الفوائد المالية من تجارة المخدرات جاذبة جداً، و«بحسب تقديرات الأممالمتحدة تبلغ عائدات تجارة المخدرات الدولية 322 بليون دولار سنوياً، ما يجعل من المخدرات النشاط غير المشروع الأكثر ربحاً إلى حد بعيد». وأضافت الحسن: «من المواضيع الحديثة في مجال مكافحة الإرهاب، تزايد الصلات بين الجماعات الإرهابية ومجموعات حرب العصابات وشبكات الجرائم المنظمة، وخلقها هجيناً مكوناً من شبكات الجرائم الإرهابية المنظمة، إذ تشكّل هذه الصلات المتزايدة تحديات كبيرة للسلطات، ولكنها تطرح أيضاً فرصاً، لأن استهداف أنشطة الجماعات الإرهابية أصبح استراتيجية فعالة بصورة متزايدة، وفي الوقت الذي أصبحت فيه الشبكات الإرهابية عابرة للحدود الوطنية، فإن الاستفادة من نشاطات الإرهابيين الجنائية، تمكّن الحكومات من الارتقاء بمستوى التعاون الدولي الذي يقومون به في مجال مكافحة الإرهاب، لمعالجة تقارب الجماعات الإجرامية والإرهابية بصورة أكثر فعالية، ومع تطور التهديد الإرهابي، تغيّرت أيضاً الوسائل التي تقوم بموجبها جماعات إرهابية وعصابات أخرى بجمع وتخزين ونقل الأموال». إلى ذلك، أكدت المتخصصة في مجال مكافحة الإرهاب الدكتورة انتصار فلمبان، أن «الأسرة هي أول مؤسسة اجتماعية يجب تناولها والغوص في تفاصيلها، وتبيان مدى أهميتها التي تضعها في مقدم هذه المؤسسات الاجتماعية»، مؤكدة أن للمرأة دوراً خاصاً في الأسرة، استقتها من مكانتها المكرمة في الإسلام، وهي ذات علاقة مميزة بالمجتمع، فلذلك لا بد من حسن اختيارها كزوجة، وكأم تصلح لتربية الأجيال.