أجرى وزير الخارجية الايطالي جيليو تيرزي الثلثاء محادثات في طرابلس مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف ورئيس الوزراء الليبي علي زيدان. وايطاليا، دولة الاستعمار السابقة في ليبيا، احد الشركاء التجاريين الرئيسيين للبلاد. وفي كانون الثاني (يناير) 2012 وقع البلدان معاهدة جديدة يمكن ان تستخدم «اطاراً سياسياً» لعلاقاتهما بعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011 نتيجة ثورة مسلحة. في غضون ذلك (رويترز)، قال رئيس منظمة ليبية مدافعة عن حقوق الانسان إن ميليشيات متنافسة موالية للحكومة الليبية اشتبكت في معركة بالأسلحة أول من أمس في بلدة في غرب البلاد مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بعد يوم من معركة مشابهة أصابت حياً في وسط العاصمة طرابلس بالشلل. وقال عبدالمنعم الحر إن الجماعتين المسلحتين في بلدة الخمس تبادلتا إطلاق النار بعدما رفض تسليم شخص مطلوب لدى اللجنة الأمنية العليا وهي لجنة شكلتها وزارة الداخلية العام الماضي. وسلط العنف الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة الليبية الجديدة للسيطرة على ميليشيات اكتسبت قوة خلال الصراع الذي أنهى 42 عاماً من حكم القذافي العام الماضي وتوحيد بلد يموج بالانقسامات القبلية والاقليمية والطائفية. وقال الحر هو متحدث سابق باسم اللجنة الأمنية العليا ويرأس حاليا المنظمة العربية لحقوق الانسان في ليبيا إنه دعا زعماء قبائل للاجتماع للمساعدة في الوساطة في الوضع. وقال إن زعماء المجموعتين أعضاء متنافسون بقبيلة آل زايد في الخمس. واضاف أن رجلاً رفض تسليم شخص مطلوب للجنة الأمنية العليا مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات. وقال الحر إن القتال توقف تقريبا بعد ثلاث ساعات. وينتمي زعماء المجموعتين إلى اللجنة الأمنية العليا ودرع ليبيا وهي مظلة لجماعات مسلحة رفضت الانضمام إلى الشرطة أو الجيش وتقول إنهما لا يزالان يخضعان لإدارة موالين للقذافي. وقال الحر إن جماعة اللجنة الأمنية العليا في الخمس اعتقلت عشرة اشخاص من جماعة درع ليبيا وأضرمت النار في قاعدتهم. وقال أحمد جمعة الممرض بالمستشفى العام في الخمس إن خمسة اشخاص نقلوا إليها مصابين بجروح نجمت عن أعيرة نارية. وجاءت معركة الخمس التي تقع على بعد 120 كيلومتراً إلى الشرق من طرابلس بعد يوم من اشتباكات بين جماعتي ميليشيا في وسط العاصمة أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص وألحقت أضراراً بمستشفى.