قالت جماعتان ليبيتان في المنفى اليوم الجمعة إن المحتجين المناهضين لحكومة الزعيم الليبي معمر القذافي سيطروا على مدينة البيضا بشرق ليبيا بعد أن انضم لهم بعض أفراد الشرطة المحلية. لكن الجماعتين اللتين تتخذان من سويسرا مقراً لهما قالتا في وقت لاحق ان ميليشيات موالية للحكومة عززت من وجودها بسرعة وتشن هجوما لآن لاستعادة السيطرة على البيضا بينما يقاتل المحتجون بكل ما تطاله أيديهم من سلاح. وأضافتا ان ميليشيات تنتمي إلى دول شمال افريقيا التي يتكلم أهلها الفرنسية بنسبة كبيرة قد احتشدت وبدأت في مهاجمة المدينة بالدبابات. وقال فتحي الورفلي، من اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة، ان الميليشيات تستخدم الدبابات حاليا في محاولة استعادة السيطرة على البيضا. وقال جمعة الامامي، من جماعة التضامن وحقوق الإنسان الليبية، ان النظام الليبي ارسل المزيد من الميليشيات إلى البلدة وان المحتجين سلحوا أنفسهم بما وجدوه وقال انه يخشى من وقوع مجزرة رهيبة. واضاف ان هذه الميليشيات تستخدم في العادة لتأمين المناطق المحيطة بطرابلس خاصة على الطريق إلى المطار وانها تخضع لقيادة خميس القذافي نجل الزعيم الليبي. وذكر الورفلي ان المحتجين اشعلوا النار يوم الخميس في مطار حربي خارج البيضا وان هذا المطار كان يستخدم في نقل الجنود من طرابلس لتعزيز قوات الأمن في البلدة. وقال الورفلي بعد ظهر اليوم الجمعة ان المطار مغلق الآن. وكان الامامي والورفلي قالا أن "البيضا في أيدي الشعب"، وخرجت عن سيطرة نظام القذافي. ولم يتسن التحقق من الأنباء من مصدر مستقل. وقالت الجماعتان إن التقارير قائمة على اتصالات هاتفية أجرتهما مع أشخاص في المدينة البالغ عدد سكانها 250 الف نسمة. وقالت الجماعتان اللتان تربطان معارضين ليبيين في المنفى في عدد من الدول الأوروبية ان المحتجين فرضوا سيطرتهم على البيضا يوم امس الخميس وسط موجة من الغضب على نشر ميليشيات غير عربية من طرابلس لإخماد المظاهرات. وقال الامامي ان أفراد الشرطة أيضا غضبوا وانضموا إلى المحتجين وقاتلوا الميليشيات وقال ان 35 شخصا قتلوا واصيب المئات في البيضا. بينما قال الورفلي ان الجميع في الشارع يطالبون برحيل النظام الليبي وانهم يطالبون بالحرية والديمقراطية وإن رسالتهم الوحيدة هي المطالبة بضرورة رحيل القذافي.