سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الزاوية» تحت سيطرة الثوار.. وإعدام عشرات الجنود حرقاً بعد رفضهم مواجهة المتظاهرين في بنغازي الاخوان المسلمون يرفضون أي تدخل خارجي ينتقص من سيادة البلاد
سيطر مسلحون يعارضون حكم الزعيم الليبي معمر القذافي على بلدة الزاوية الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس أمس. ويرفرف العلم الليبي لفترة ما قبل القذافي بألوانه الأحمر والأخضر والأسود فوق مبنى بوسط البلدة ويردد مئات الأشخاص «هذه ثورتنا». ونقلت السلطات الليبية مجموعة من الصحفيين الأجانب إلى بلدة الزاوية لتوضيح أن القوات الموالية للقذافي ما زالت تسيطر على البلدة ولكن بمجرد التواجد هناك كان واضحا أن الثوار مسيطرون. وقال طبيب في مستشفى ميداني في مسجد بالبلدة إن 24 شخصا قتلوا في اشتباك مع مؤيدين للحكومة خلال الأيام الثلاثة المنصرمة وتحول متنزه صغير قريب من الميدان الرئيسي إلى مدفن. وقال رجل يدعى صبري في وسط البلدة «انتهى أمر القذافي. سيسقط قريبا. يجب أن يرحل الآن. بدأنا نفقد صبرنا». وتحدث سكان عن معارك شرسة من أجل السيطرة على البلدة مع ميلشيات موالية للقذافي مسلحة بأسلحة ثقيلة. وقال رجل يدعى مصطفى «القذافي مجنون. الموالون له يطلقون علينا النار باستخدام القذائف الصاروخية». وأضاف رجل آخر يدعى شوقي «نريد القصاص. الناس يقتلون. أعوان القذافي قتلوا ابن أخي». وتابع «نحتاج مساعدة من الخارج. لن نستخدم القوة أبدا أو نؤذي أحدا. نريد فقط حقوقنا المدنية. لابد أن يرحل (القذافي). ليس هناك سبيل آخر». وتظهر في بلدة الزاوية آثار قتال عنيف حيث أحرقت مبان في وسط البلدة وتغطي مباني أخرى آثار أعيرة نارية إضافة إلى أن الشوارع بها سيارات محترقة. وذكر سكان محليون أنهم ألقوا القبض على 11 من المقاتلين المؤيدين للقذافي دون اصابتهم بضرر وعرضوا على الصحفيين اثنين منهم محتجزين في حجرة في المسجد الرئيسي بالبلدة. متظاهرون يحتفلون بعد انتصارهم في إحدى المعارك ضد القوات الموالية للقذافي قرب بنغازي. (أ.ب) إلى ذلك، نقلت شبكة «سكاي نيوز» عن سكان محليين أن قوات ليبية أحرقت العشرات من الجنود الليبيين وهم أحياء بعد رفضهم القتال ضد المتظاهرين في مدينة بنغازي. وقالت الشبكة نقلاً عن تلك المصادر إنها عثرت على أشلاء متفحمة لثلاثة عشر جندياً ليبياً في غرفة داخل قاعدة عسكرية سابقة في بنغازي، وبلغ مجموع الجثث فيها 67 جثة، فيما بدا أنه أدلة جديدة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأضافت الشبكة أن جندياً ليبياً اعترف بأنه فتح النار على الحشود، بعد أن تعرض للتهديد مع زملائه بالقتل إذا رفضوا إطلاق النار. من جهة ثانية، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بليبيا رفضها لأي إجراءات خارجية من شأنها ان تكون حصارا للشعب الليبي أو انتقاصا لسيادته على أرضه. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «ليبيا اليوم» عن بيان للجماعة انه بعد « الأحداث الدامية التي تعرض لها شعبنا الليبي الأبي، وبعد المحاولات اليائسة لنظام باب العزيزية للانقضاض على ثورة هذا الشعب الصامد، تتحرك بعض الدول لفرض إجراءات دولية لتحل هذه الأزمة على طريقتها، تارة بالتهديد بالتدخل العسكري ، وبالخيارات المفتوحة تارة أخرى». وأضافت الجماعة انها ترفض «بشدة أية إجراءات من شأنها أن تكون حصارا للشعب الليبي أو إنتقاصا لسيادته على أرضه أو تهديدا لحريته في وطنه». وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات محددة ضد زمرة النظام «مثل سحب الاعتراف بنظام القذافي ،و العمل على إرسال قوافل إغاثة ومساعدات طبية عاجلة ،و إصدار مذكرة توقيف ضد القذافي وأبنائه وقادة أجهزته الأمنية بسبب ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية ،والتضييق على التحركات الدبلوماسية لعناصر النظام و المحسوبين عليه ،وتجميد أرصدتهم. كما طالب البيان بحظر» نشاط شركة الخطوط الأفريقية، وفتح تحقيق مع القائمين عليها بشأن تورط هذه الشركة في نقل قوات مرتزقة استخدمها النظام في ارتكاب جرائم حرب ضد شعبه». ودعت الجماعة الشعب الليبي الى» الحرص على الوحدة الوطنية والسير قدما نحو دولة القانون والمؤسسات».