بدأ السياح السعوديون يتدفقون إلى مطارات وفنادق دبي مع بدء إجازة عيد الأضحى المبارك في المملكة والتي تمتد أسبوعين، في وقت أكدت مصادر سياحية أن حجوزات الفنادق والطيران بلغت 100 في المئة، ما اضطر شركات الطيران الوطنية إلى زيادة رحلاتها من المملكة وإليها لتلبية الطلب الكبير، في ظل تزامن الإجازة مع موسم الحج. وتوقع المنسق العام لمهرجان دبي إبراهيم صالح، أن يبلغ عدد الزوار السعوديين خلال فترة العيد مليون سائح، فضلاً عن 500 ألف سائح من دول الخليج الأخرى، ما شجع نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تمديد فترة احتفالات العيد إلى أسبوعين، وأمر بفتح المحلات التجارية على مدار الساعة حتى الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، أي عندما تنتهي إجازة العيد في السعودية. ولفت إلى أن الطلب الكبير على الرحلات من المملكة شجع شركة «طيران الإمارات» إلى تشغيل 60 رحلة إضافية بين دبيوجدة، التي تذهب إلى المملكة بحمولة كاملة من قبل الحجاج، وتأتي بحمولة كاملة من قبل السياح إلى دبي. وقال صالح في تصريح إلى «الحياة»: عدد السياح السعوديين بلغ خلال عيد الفطر الماضي نحو 800 ألف عندما لم تتجاوز العطلة أربعة أيام، فكيف إذا كانت أسبوعين». وأشعل تمديد احتفالات عيد الأضحى في دبي إلى أسبوعين سوق الفنادق في الحجوزات المبكرة ليصل إلى ذروته، بعدما حُجزت كل الغرف في معظم الفنادق من فئة خمس نجوم في الإمارة. حجوزات كثيفة وأكد رئيس «مؤسسة العابدي للسياحة» أن «حجوزات الطيران والفنادق وصلت بالفعل إلى 100 في المئة وآلاف المسافرين على لائحة الانتظار، التي ظهرت للمرة الأولى، بعد تفضيل سيّاح تسجيل أسمائهم فيها من أجل الحصول على حجز في حال ألغى أحدهم حجزه، في حين فضلت مجموعات أخرى الحجز في فنادق ثلاث أو أربع نجوم بدلاً من الانتظار، خشية أن تضيع الحجوزات، بينما حاولت بعض السلاسل الفندقية توزيع السياح على فروعها في الإمارات المجاورة. وأوضح مسؤولو بعض الفنادق أن الحجوزات المبكرة تشير إلى أن معدلات الإشغال خلال العيد تصل إلى 100 في المئة، خصوصاً في الفنادق الواقعة على الشاطئ وفي شارع الشيخ زايد والفنادق القريبة من مراكز التسوق، مشيرين إلى أن أكثر من 50 في المئة من الحجوزات هي لمواطني الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأضافوا أن أسعار الغرف ارتفعت 30 في المئة بسبب زيادة الطلب خلال العيد والطلب تركز أساساً على الغرف الكبيرة التي تناسب العائلات. واستنفرت الفنادق جميع كوادرها لتحقيق أفضل النتائج وأعلى نسب إشغال فندقي خلال العيد عبر الإعداد لعروض متنوعة منها خصومات وعروض خاصة للعائلات تتضمن المواصلات المجانية من أهم مراكز التسوق وإليها. وعزا العابدي الزخم السياحي الذي تشهده دبي من قبل السياح الخليجيين إلى «التوتر في كل دول المحيط العربي، الذي استفادت منه دبي بقوة، لاسيما أن السياح الخليجيين كانوا يتجهون خلال الأعياد والإجازات إلى كل من سورية ولبنان ومصر»، في حين عزا صالح ذلك إلى «نجاح دبي في وضع نفسها على خارطة السياحة الخليجية بسبب قرب المسافة وتقارب العادات والتقاليد، إضافة إلى البنية التحتية المتطورة والمهرجانات والحملات الترويجية المكثفة». وتوقع أن تستفيد كل القطاعات من تدفق السياح الخليجيين، مرجحاً ارتفاع مبيعات التجزئة وقطاع الخدمات والمطاعم والفنادق، ولافتاً إلى أن «سماء دبي ستضاء بدءاً من اليوم (أمس) حتى 2 تشرين الثاني المقبل بالألعاب النارية». واستبقت دبي موسم الإجازات هذه السنة بتعيين عراب مهرجان دبي للتسوق رئيس مجلس إدارة «إعمار» العقارية محمد العبار، رئيساً لمجلس إدارة تنظيم الفعاليات والمهرجانات بعد غياب دام سنوات. وأكد العبار أن «قطاعات السياحة والتسوق والضيافة والفعاليات، تعتبر محركات رئيسة لاقتصاد الإمارة، وتساهم بشدة في النمو».