استحوذت مدينة دبي على النصيب الأكبر من حجوزات السفر الخارجية للأسر السعودية خلال إجازة منتصف العام الحالية بنسب قدرها مستثمرون بقطاع السفر والسياحة ب30%، في ظل تضرر الكثير من المدن السياحية العربية من الاضطرابات السياسية الأخيرة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مستثمرون ل»الرياض» أن أسعار الغرف الفندقية حاليا في مدينة دبي تعتبر متميزة وتتراوح بين 600 و1500 ريال، منخفضة بحوالي 40% مقارنة بعام 2008. وقال رئيس مجموعة الصرح للسفر والسياحة الأستاذ مهيدب المهيدب: حجوزات السفر للسعوديين خلال إجازة منتصف العام تركزت على ماليزيا ودبي وتركيا والبحرين. مهيدب المهيدب وأشار إلى أن أسعار الغرف الفندقية حاليا في دبي تعتبر متميزة وتتراوح بين 600 و1500 ريال، منخفضة بين 30 و40% مقارنة بعام 2008، نتيجة الأزمة المالية التي تعرضت لها دبي وعلى أثرها انخفضت أسعار العقارات إلى ما يقارب 50%، بالإضافة إلى كثرة الغرف الفندقية في دبي التي تعادل الغرف الفندقية في جميع الدول الخليجية مجتمعة بوصولها إلى أكثر من 45 ألف غرفة فندقية. وأفاد أن درجات الحرارة والأجواء في دبي تعتبر جيدة، مضيفا أن الوجهات الأوروبية تركزت على لندن وباريس وفرانكفورت وميونخ وإيطاليا، مؤكدا على أهمية الحجوزات المبكرة قبل السفر بفترة لا تقل عن شهرين والذي يساعد على تخفيض أسعار تذاكر الطيران بنسبة تصل إلى 30%. أحمد بن غيث وأشار رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار إلى أن أكثر وجهات سفر السعوديين تركزت على مدينة دبي بنسبة تصل إلى 30% فيما توزعت وجهات 20% على باريس ولندن ولبنان والكويت والدوحة. وتابع: منذ أكثر من أسبوعين شهدت طلبات الحجز للسفر والفنادق ارتفاعا كبيرا مع وجود حجوزات على الكويت ولبنان في ظل تأثر السياحة العربية بشكل كبير جراء أحداث الربيع العربي وتغيير خارطة السفر بعدما كانت مركزة في السابق على البحرين وسوريا ومصر التي سيستمر تأثيرها طيلة 2012. ولفت إلى أن حجوزات السفر داخليا شهدت طلبا متزايدا لجدة ومكة حيث تستحوذ على 50% من توجهات المسافرين خلال إجازة منتصف العام، وغالبية مقاعد الطيران محجوزة. وأوضح الطيار أن أسعار تذاكر الطيران لم يطرأ عليها تغيير في 2012 وتخضع للعرض والطلب وترتبط بعملية الإشغال، حيث كلما زادت نسبة الإشغال ارتفعت معها الأسعار، داعيا المسافرين إلى أهمية الحجز المبكر للسفر مما يوفر الكثير من العناء ويساهم بتعدد الخيارات لدى السائح وبالتالي توفير الجهد والمال على المسافر. من جهته قال مدير عام وكالة ابن غيث للسفر والسياحة أحمد بن غيث: تعتبر دبيالمدينة المحظوظة والوجهة الأولى للسعوديين خلال إجازة منتصف العام في ظل أجواءها الدافئة والمناسبة بعد اضطراب الأحداث في الكثير من المدن العربية السياحية. وأكد وجود صعوبات حالية من قبل شركات الطيران المتجه إلى دبي لعدم قدرتها على تحقيق رغبات المسافرين نتيجة لإشغال كافة المقاعد مع وجود الرحلات الإضافية للخطوط السعودية والإماراتية الذي يتزامن مع أحد المعارض الطبية في دبي مما تسبب في صعوبات في عملية الحجوزات. وذكر أن أسعار فنادق دبي الحالية مناسبة للسعوديين حيث تخضع لمعادلة العرض والطلب مع تسجيل طلبا متزايدا من قبل الأسر السعودية خلال الإجازة الحالية بفضل ما تتمتع به دبي من مراكز كبيرة للتسوق وتمتعها بشقق وخدمات فندقية جيدة، إضافة إلى وجود مراكز الترفيه الأسرية المتعددة. وتوقع أن يصل عدد السياح السعوديين إلى دبي خلال الإجازة الحالية إلى 200 ألف مسافر نتيجة تضرر الكثير من المدن السياحية العربية بالأحداث السياسية، وتميز دبي بوجود مئات الفنادق والشقق المفروشة عالية الخدمة لا تتوفر بالمدن السياحية العربية الأخرى، بالإضافة إلى توفير الخطوط السعودية والإماراتية لما يقارب العشر رحلات يومية لتغطية زيادة الطلب من قبل المسافرين.