شهدت بيروت أمس تظاهرتين الاولى دعماً للنظام السوري وتأييداً لموقفي روسيا والصين من الازمة السورية والثانية دعماً للثورة السورية وتنديداً بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري. فنحو الواحدة ظهراً، تجمع المئات من السوريين وممثلين لأحزاب وتيارات امام مبنى السفارة الصينية في منطقة الجناح، ورفعوا صوراً للرئيس السوري بشار الاسد واعلاماً سورية ورايات «حزب الله»، وأطلقوا هتافات منددة بعدد من الدول العربية والغربية، شاكرين لروسيا والصين موقفيهما في مجلس الامن. وسار المتظاهرون من الجناح الى تقاطع مار الياس بمواكبة عناصر من الجيش والقوى الامنية اللبنانية، حيث تجمعوا امام السفارة الروسية وأطلقوا هتافات مؤيدة. والتقى وفد من المتظاهرين السفير الروسي الكسندر زاسبيكين الذي أكد ضرورة دعم سورية وبقائها موحدة. وعصراً، نفذ أنصار إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير تظاهرة في وسط بيروت «نصرة لإخواننا في الشام». والقى الأسير كلمة دعا فيها «الثوار» في سورية الى الثبات. وشن هجوماً عنيفاً على «حزب الله» وايران. ودعا «شركاءنا العقلاء من الطائفة الشيعية الى انقاذ البلد من المشروع الايراني الاجرامي ومن الشر المستطير الآتي الى البلد بسبب تورط (الامين العام لحزب الله السيد) حسن نصرالله وشبيحته مع ايران والاسد». ورأى أن ارسال «حزب الله» طائرة من دون طيار فوق اسرائيل «رسالة في الوقت المشبوه الذي يقول فيه نصرالله تهددون ايران والملف النووي ها نحن حزب ايران نرسل طائرة ايرانية، كما انها رسالة الى رئيس الجمهورية الذي يدعو الى الحوار». وسأل عن الصور التي قال نصرالله سابقاً ان اسرائيل التقطتها في اطار قضية اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري»، قائلاً: «هل جاءت الصور من طائرة اسرائيلية ام ايرانية؟». واتهم «حزب الله» بالتورط في اغتيال الحريري وفي الاحداث في سورية، سائلاً: «عشرات الشهداء الذين قتلوا في عكار والطفيل اليسوا لبنانيين؟». واعتبر ان «ابطال سورية كسروا الهلال الايراني في المنطقة من وسطه». من تظاهرة الشيخ الأسير، ويبدو في الاطار والى جانبه فضل شاكر (الحياة)