شهد محيط السفارة الروسية في محلة كورنيش المزرعة في بيروت ظهر أمس، تظاهرتين، الاولى شارك فيها عشرات اللبنانيين والسوريين المؤيدين للثورة في سورية، بدعوة من «المجلس الوطني السوري» و «الجماعة الاسلامية» و «تنسيقية لبنان لدعم الثورة السورية»، منددين باستخدام روسيا حق النقض في مجلس الامن. وردد المتظاهرون هتافات منددة بالنظام السوري وبكل من روسيا والصين، ورفعوا صوراً للرؤساء السوري بشار الأسد والروسي فلاديمير بويتن ملوثة بالدماء، كما رفعوا لافتات كتب عليها «أوقفوا قتل شعبنا» و «لا لطاغية هذا الزمان». وداس المتظاهرون على صور لسياسيين لبنانيين مؤيدين لدمشق، ورشوا الصباغ الاحمر على حواجز إسمنتية أمام السفارة. وفي المقابل، احتشد عشرات السوريين واللبنانيين المؤيدين للنظام السوري على بعد عشرات الأمتار، وحملوا صور الأسد والأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله، ولافتات تشكر روسيا والصين. وعملت القوى الامنية على منع الاحتكاك بين الجانبين. في الاطار نفسه، تجمع عدد من مناصري «حزب التحرير» عند مدخل مثلث راشيا، وقطعوا الطريق الى المصنع لمدة ساعة ونصف الساعة، رافعين لافتات مؤيدة للشعب السوري ومنددة بأعمال القمع التي يتعرض لها. كما شهدت منطقة المصنع تظاهرة مماثلة، اذ تجمع نحو مئتي شخص على بعد امتار من الحدود اللبنانية- السورية تضامنا مع الشعب السوري. الافراج عن رجل اعمال سوري وأفرج مساء اول من امس عن رجل الاعمال السوري محمد غياث الجابي الذي كان خطف الاربعاء الماضي على طريق المصنع- دير زنون على الحدود اللبنانية-السورية. وترك الجابي على طريق رياق-بعلبك مقابل فدية مالية تقدر بمبلغ مليون ليرة سورية ومصاغ ذهبي عائد لزوجته بعد مفاوضات تمت ليل اول من امس بين زوجته والخاطفين. وسلّم الجابي نفسه امس الى القوى الامنية في زحلة فاستمعت الى اقواله قبل ان يغادر لبنان عائدا الى سورية.