بعد اعلان تبكير موعد الانتخابات البرلمانية في اسرائيل، اطلق رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، الشرارة الاولى في معركته الانتخابية حيث اعلن ان التهديد النووي الايراني والاوضاع الامنية التي تشهدها المنطقة الى جانب الاوضاع الاقتصادية، اسباب دفعته الى اتخاذ قراره بعدما فشل في الحصول على موافقة احزاب ائتلافه الحكومي على الموازنة العامة . وكان نتانياهو قد اعلن عن قراره في سياق بيان متلفز، ادلى به بعد اجتماعه مع رؤساء الاحزاب ليعلن ان اهم التحديات ألتي تقف امامه اليوم ضرورة منع إيران من حيازة قنبلة نووية والحفاظ على الحدود ومعاهدات السلام وضمان مرافق اقتصادية مزدهرة ونامية. وراى نتانياهو أن معركة انتخابية قصيرة في الفترة الراهنة تصب في مصلحة اسرائيل ومن المحبذ أن تقتصر على ثلاثة أشهر بحيث لن تمس بالمرافق الاقتصادية لاسرائيل". وراح نتانياهو يتفاخر بانجازات حكومته قائلا :"ان الحكومة برئاسته اتسمت بالاستقرار وساعدت على تحقيق هدفين رئيسيين وهما تقوية الأمن بوجه الزوابع التي تشهدها المنطقة وتقوية الاقتصاد في الوقت الذي تعصف أزمة اقتصادية خانقة بالعديد من الدول في العالم". وكان نتانياهو قد اعلن ان المشاورات التي أجراها مع الكتل الائتلافية المختلفة أثبتت له أنه لا يمكن في الفترة الراهنة المصادقة على ميزانية عامة جديدة تتصف بالمسؤولية وعليه فيجب إجراء انتخابات مبكرة من أجل المحافظة على الانجازات وفي مقدمة ذلك المضي قدما في السياسة الأمنية والاقتصادية بوجه التحديات التي تواجهها اسرائيل"، على حد قول نتانياهو. وجاء اعلان نتانياهو في وقت راى نفسه الاقوى بين المرشحين، ومن جهة اخرى لاستباق موجة احتجاجات اجتماعية ضد الاوضاع الاقتصادية في اسرائيل. وراى سياسيون ان نتانياهو سيقود الانتخابات الحالية بالاعلان عن سياسة اقتصادية صحيحة ورفض الخضوع لابتزاز احزاب ائتلاف حكومته الى جانب التخويف بالملف النووي الايراني وجعله الابرز بين الملفات الاخرى التي ستنشغل فيها بقية الاحزاب المنافسة في الانتخابات، سواء الملف الفلسطيني او القضايا الاجتماعية في اسرائيل. من جهته قال النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي، احمد الطيبي، ان طول عمر حكومة نتانياهو حتى اليوم كان بسبب غياب معارضة قوية وكبيرة، واضاف:" هذه حكومة فاشلة في المجال الاجتماعي، الاقتصادي والسياسي، وقد سحقت الطبقات الفقيرة وأيضاً الوسطى فيما فلسطينيو 48 فهم أكثر المتضررين من سياستها الرأسمالية ، اما بالنسبة للمسار السياسي فلم تتقدم أية خطوة باتجاه المفاوضات ، بل وبثت أجواء الحرب ودقت طبولها في المنطقة"، كما قال الطيبي.