رأت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ألحق أضرارا استراتيجية جسيمة بالعلاقات الإسرائيلية - الأميركية حول إيران، وأنه في حال فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بولاية ثانية، فإن الولاياتالمتحدة ستمتنع عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإسقاط قرارات ضد إسرائيل. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن "نتانياهو تسبب بأضرار جسيمة بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة". وأضاف أنه في حال فوز أوباما بولاية ثانية في الانتخابات التي ستجري في بداية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فإنه "سيحاسب نتانياهو.. وينبغي الإستعداد لفترة صعبة بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة التي قد تدير ظهرها لإسرائيل". وتابع المسؤول الإسرائيلي أنه "ينبغي توقع أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن سياسة استخدام الفيتو بشكل أوتوماتيكي على قرارات تنديد ضد إسرائيل في الهيئات الدولية وخاصة في الأممالمتحدة ومجلس الأمن". وأردف أنه "بكل ما يتعلق بالإستيطان، فإنه بإمكان إسرائيل أن تنسى الفيتو الأميركي"، لكنه رأى أن أوباما لن يعمل بقوة من أجل تسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني خلال ولايته الثانية المحتملة، وذلك بسبب عدم وجود احتمالات للاتفاق بين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنه حتى لو توصلت الولاياتالمتحدة وإسرائيل إلى تفاهمات بشأن إيران، فإن "دماً فاسداً" يسري بين أوباما ونتنياهو. وشدد المسؤول على أن " غضباً كبيراً تراكم لدى الإدارة الأميركية على نتانياهوووزير الدفاع ايهود باراك بسبب طريقة معالجتهما للتهديد الإيراني"، وأن الإدارة الأميركية غاضبة على كشفهما معلومات استخبارية سرية تتعلق بإيران خلال محادثات مع مسؤولين محليين وأجانب. وأضاف أن الأميركيين غضبوا بشكل خاص من أقوال صادرة عن مقربين من نتانياهووباراك أن أوباما لا يعتزم مهاجمة إيران قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية ولا بعدها، وأن الإدارة الأميركية رأت بذلك محاولة من جانب نتانياهولتكبيل أوباما وجره إلى هجوم في إيران خلال حملته الانتخابية. وخلص المسؤول الإسرائيلي إلى أن الأميركيين غضبوا على تدخل نتانياهوفي الشؤون السياسية الأميركية الداخلية وأنه "يفعل كل شيء من أجل أن يفوز صديقه المرشح الجمهور ميت رومني".