تختتم منافسات الجولة الخامسة من دوري زين السعودي مساء اليوم، قبل أن تتوقف عجلة الدوري حتى ال14 من الشهر الجاري، بسبب ارتباط المنتخب الأول بالمواجهتين الوديتين أمام اسبانيا والغابون، إذ يلتقي المتصدر الشباب بالوصيف الفتح في الرياض، فيما يستضيف الأهلي نظيره الوحدة في جدة، ويحل الاتحاد ضيفاً على هجر في الاحساء، فيما يتواجه الرائد والتعاون في «دربي» مثير في بريدة، ويستضيف نجران الاتفاق في نجران. الشباب - الفتح يتطلع الشباب إلى مواصلة تحقيق الانتصارات والاستمرار في حصد الأرقام القياسية بعدم تجرع مرارة الخسارة، وإحكام القبضة على صدارة الترتيب، فالفريق تجاوز المباراة ال34 من دون أية خسارة، ومرشح للوصول إلى نقطة أبعد بكثير عطفاً على قوة وترابط الخطوط كافة، إذ يمتلك المدرب البلجيكي برودوم أسماء من الوزن الثقيل جداً، فلديه خط وسط رائع جداً، بوجود البرازيلي فرناندو ومواطنه كماتشو في حال اكتمال جاهزيته، وكذلك أحمد عطيف وجيباروف، إذ يقوم هذه الرباعي بكل هجومية ودفاعية بكل اقتدار، كما أن ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل لهما أدوار كبيرة في الشق الهجومي، ما يمنح ثنائي المقدمة ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي مساحات أوسع بين دفاعات الفريق المقابل. وعلى الضفة الأخرى، يدرك مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال صعوبة مهمة فريقه أمام فريق بقامة الشباب المدجج بالنجوم، إلا أن الجبال مدرب ذكي وسيسعى إلى التركيز على مراقبة مكامن القوة في صفوف أصحاب الدار، والاعتماد على الكرات المرتدة التي يجيد تنفيذها ربيع سفياني والهداف الخطير دوريس سالمو، ونجح الفتح في التقدم إلى وصافة الترتيب ب10 نقاط ومن دون أية خسارة، بفضل حماسة وقتالية لاعبيه. الرائد - التعاون تنافس مثير تتجاوز معه طموحات الفريقين نيل الثلاث نقاط، فالفوز في ال»دربي» بمثابة تحقيق بطولة في حسابات الجماهير، والشارع الرياضي اعتاد على مشاهدة معترك كروي ذي رونق خاص لدى محبي السكري ورائد التحدي، ودائماً ما يشمر لاعبو الطرفين عن سواعدهم لكسب الرهان، الذي من شأنه مسح الإخفاقات السابقة كافة. وعلى الصعيد الميداني، تبدو الكفتان متقاربة إلى أبعد الحدود، فالرائد يحتكم على أربع نقاط في الخانة التاسعة، والتعاون في المركز ال11 بثلاث نقاط، وكلاهما خسر المواجهة السابقة، لذا سيكون الحذر شعار المدربين بعدم السقوط أمام المنافس التقليدي ومواصلة هدر النقاط. الأهلي - الوحدة على رغم الفارق النقاطي وتباعد مركز الفريقين على سلم الترتيب، إلا أن مهمة الأهلي لن تكون سهلة، فالفريق الوحداوي متذيل الترتيب بنقطة واحدة، لن يقبل استمرار نزيف النقاط، وسيسعى مدربه الموقت الذي خلف المستقيل المصري بشير عبدالصمد إلى انتشال فريقه من مغبة الخسائر المتتالية، والصفوف الحمراء زاخرة بالأسماء الشابة، إلا أن الفائدة من العنصر الأجنبي معدومة تماماً، ودائماً ما تكون اجتهادات مهند عسيري وسلمان المؤشر هي السلاح الأبرز في يد المدرب. وفي المقابل، يحاول الأهلي استعادة توازنه بعد التعادل المخيب للآمال أمام هجر على أرضه وبين جماهيره، ولن يكون هناك خيار أمام مدرب الأهلي غاروليم سوى الفوز من أجل العودة إلى دائرة المنافسة على الصدارة، والكتيبة الخضراء تعج بالعناصر الرائعة القادرة على بسط نفوذها على الخصوم، ويكفي وجود مهاجمين بقامة العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس، إلى جانب الأسماء الشابة عبدالرحيم جيزاوي ومنصور الحربي ووليد باخشوين. هجر - الاتحاد يتسلح هجر بالأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية تدفع به إلى صفوف الكبار في سلم الترتيب، خصوصاً بعد أن عاد بتعادل ثمين أمام الأهلي في الجولة السابقة، ما رفع رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، والمدرب البرازيلي باتريسيو نجح في مخططاته الفنية في الجولات السابقة ووضع فريقه في مركز متقدم جداً. وعلى الجهة الأخرى، يحاول مدرب الاتحاد كانيدا تضميد جراح فريقه بعد التعثر غير المتوقع أمام الفيصلي في عقر الدار بالتعادل بهدفين لمثلهما، ما أثار حفيظة الجماهير وجعل المدرب يضطر إلى إغلاق التدريبات الأخيرة خشية انعكاس غضب الجماهير على نفسيات اللاعبين، ومتى ما أحسن كانيدا التعامل مع إمكانات لاعبيه سيكون الاتحاد الأقرب للفوز في المباريات كافة. نجران – الاتفاق كلا الفريقين يمني النفس بمواصلة الصحوة التي ظهر بها في الجولة الأخيرة. فنجران حقق فوزاً عريضاً على الشعلة بخماسية مسحت أثار الخسارة أمام الهلال بسداسية تماماً، ويحاول المدرب جاهداً الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتحقيق الفوز الثاني الذي من شأنه أن يضع الفريق في مناطق الدفء. كما أن الاتفاق خرج في الجولة السابقة بتعادل بطعم الفوز أمام الهلال في الدقائق الأخيرة، والمدرب السويسري ألن غيغر لا يزال يبحث عن التشكيل الأمثل. فالخطوط الحمراء تعاني من تأرجح في الأداء من مباراة إلى أخرى، إلا أن عناصر الحسم ترجح الكفة الاتفاقية في العديد من المناسبات بوجود الهداف يوسف السالم ويحيى الشهري وحمد الحمد.