تختتم منافسات الجولة الثالثة من دوري زين مساء اليوم، عندما يستضيف الأهلي نظيره نجران، في حين يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على التعاون في بريدة، ويستضيف هجر فريق الأنصار في مباراة خاصة بعد صعودهما هذا الموسم إلى دوري الكبار. التعاون - الهلال يتسلح التعاون بالأرض والجمهور للإطاحة بالهلال وإضافة ثلاث نقاط ستكون ثمينة جداً في رصيده النقاطي، والمدرب الروماني مترك فلورين تحت يده أسماء أكثر من جيدة تمنحه فرصة مجاراة أقوى الخصوم، إذ يعتمد على مهارة المغربي صلاح الدين عقال وأحمد الحربي في منتصف الميدان وكذلك بدر الخميس وعلي التركي، ويزداد الفريق قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهيره التي باتت تنتظر الشيء الكثير من اللاعبين لتأكيد أحقيتهم بالبقاء في دوري الكبار. وعلى الضفة الأخرى، لن تكون هناك أي خيارات أمام الهلاليين سوى الفوز للعودة إلى دائرة المنافسة على الصدارة، خصوصاً بعد الخسارة الموجعة في الجولة السابقة أمام الشباب، والخطوط الزرقاء ظهرت بأداء باهت في كلتا المواجهتين السابقتين أمام هجر والشباب، والمدرب الألماني توماس دول أمام تحد ليس ببسيط لإعادة ترتيب الخطوط الزرقاء من جديد، والفريق يعاني بشكل كبير من تواضع رباعي المؤخرة وكذلك حراسة المرمى، كما أن غياب محور الارتكاز الحقيقي زاد من معاناة المدافعين، وجعل مهمتهم أكثر تعقيداً. الاجتهادات الفردية باتت الحل الوحيد أمام محمد الشلهوب وأحمد الفريدي ويوسف العربي للوصول إلى مرمى الخصوم، والجماهير الهلالية أصبحت قلقة على مستقبل فريقها في المقبل من المواجهات بعد الظهور غير اللائق في الجولتين السابقتين. الأهلي - نجران يمني الأهلي النفس بمواصلة حصد النقاط، والمزاحمة على صدارة الترتيب بعد أن جمع العلامة الكاملة من المباراتين السابقتين أمام الأنصار والنصر، والفريق الأهلاوي قدم مستويات رائعة بفضل العناصر الجيدة في كل المراكز، وإن كانت الخطورة الحقيقية تتمثل في ثنائي المقدمة العماني عماد الحوسني والبرازيلي سيموس فيكتور، إلى جانب صانع اللعب البرازيلي كماتشو، كما أن ظهيري الجنب منصور الحربي ومحمد مسعد لهما دور بالغ الأهمية على الشقين الدفاعي والهجومي، وعلى رغم الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في مصلحة الكفة الخضراء، إلا أن مواقف نجران أمام الفريق الأهلاوي تجعل مدربه يرفع درجة الحيطة والحذر إلى أعلى درجاتها، وعدم المجازفة بالاندفاع الهجومي، خشية أن يستفيد الخصم من المساحات المتاحة في المناطق الخلفية. أما فريق نجران الذي يحتكم على نقطة واحدة اثر تعادله أمام الفتح وخسارته الموجعة أمام الاتفاق، فيتطلع إلى العودة بأقل الخسائر، ومتى ما حقق نقطة التعادل ستكون بمثابة الانتصار الثمين، ويفتقد الفريق التنظيم، خصوصاً في المناطق الخلفية التي أصبحت ممراً سهلاً أمام مهاجمي الخصوم، ولن يلتفت مدربه لغير الأسلوب الدفاعي، سعياً للحد من خطورة لاعبي الأهلي قبل التفكير بكيفية تسجيل الأهداف. هجر - الأنصار تتشابه ظروف وطموحات الفريقين، فكلاهما لا يملك أي رصيد نقاطي، بعد أن خسرا المواجهتين السابقتين، فالأنصار سقط أولاً أمام الأهلي، ثم خسر أمام القادسية، فيما خسر هجر أمام الهلال والتعاون، لذا سيسعى ضيفا الممتاز إلى تدوين أولى النقاط مع دخول الجولة الثالثة للبدء في رحلة الهروب من القاع، والتفتيش عن طريق البقاء موسم آخر في دوري الكبار. وتبدو كفة هجر هي الأرجح بعض الشيء، كونه يلعب داخل قواعده، إلى جانب الأداء الجيد الذي قدمه في الجولتين السابقتين، فيما ظهر الأنصار بأداء متواضع، وكان صيداً سهلاً للأهلي والقادسية، ومدرب الفريق ومن قبله اللاعبون مطالبون بتحسين الصورة، والعودة بأولى النقاط، لعلها تكون خير سند للفريق في رحلة البقاء.