يدخل دوري زين السعودي المنعطف الثالث مساء اليوم من خلال ثلاث مواجهات، فالشباب يستضيف القادسية والنصر يحل ضيفاً على الفيصلي ويلتقي الفتح والرائد على ملعب الأول. الشباب - القادسية يتطلع الشباب إلى مواصلة مسلسل الانتصارات وانتزاع صدارة الترتيب بعد أن حقق فوزاً عريضاً في الجولة السابقة على حساب حامل اللقب في النسختين الأخيرتين فريق الهلال، وقدم لاعبو الشباب أداء رائعاً أكدوا من خلاله عزمهم على العودة إلى معانقة ذهب الدوري بعد غياب مواسم عدة، والمدرب البلجيكي برودوم وفق كثيراً في إعادة هيبة الخطوط الشبابية من خلال التعامل المثالي مع قدرات اللاعبين وانتقاء العناصر الأساسية بشكل يمنح فريقه الأفضلية الميدانية والخروج بكامل نقاط المباريات. الشباب يملك ست نقاط إثر فوزه على الفيصلي والهلال ومتى ما حقق الانتصار الثالث في مواجهة الليلة سيقفز للصدارة بفارق الأهداف عن المتصدر الحالي الاتفاق، والفريق الشبابي لديه عناصر الكسب كافة بتواجد الغيني الخطير ياتارا وهداف المسابقة ناصر الشمراني في خط المقدمة وكذلك الأوزبكي جيباروف على محور الارتكاز وهو لاعب كبير ولدية الشيء الكثير في المواجهات المقبلة بعد أن يصل إلى الدرجة الكافية من التجانس مع بقية زملائه اللاعبين، ويبدو الفريق الشبابي الأكثر ترشيحاً لتحقيق الفوز إذا ما جاءت أحداث المباراة اعتيادية، وخلت من أي عوامل تغير موازين الترشيحات. وعلى الطرف الآخر، يدرك القادسية صعوبة الموقعة أمام فريق بقامة الشباب ما يجعل مدربه ماريانو لا يتردد في إحكام إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين وفرض رقابة لصيقة على مكامن القوة في الفريق الشبابي والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة، ولا شك أن الانتصار الذي حققه الفريق في الجولة السابقة أمام الانصار بثلاثة نظيفة سيكون دافعاً للاعبين للعودة بأفضل النتائج من المواجهة الأصعب. الفيصلي - النصر لن تكون مهمة النصر سهلة لتضميد جراحة من آثار الخسارة الأخيرة أمام الأهلي كون الخصم يزداد قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهيره ولا يقبل الخسارة بسهولة مهما كانت قوة خصمه، والمدرب النصراوي غوستافو، أما تحد كبير لانتشال فريقه من الكبوة الأخيرة وتعديل مساره نحو المنافسة على مراكز المقدمة، والجماهير الصفراء لن تقبل بغير النقاط الثلاث كاملة مقرونة بأداء يمسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق في الجولتين السابقتين، ومن المنتظر أن يحدث غوستافو بعض التغييرات على القائمة الأساسية في ظل العقم الهجومي وصعوبة الوصول إلى مناطق الخطر للفريق المقابل، فالفريق سجل هدفاً يتيماً عن طريق لاعب الوسط خالد زيلعي ولم تتح للفريق فرص حقيقية في كلتا المواجهتين. أمام الفيصلي صاحب الأرض والجمهور فيدخل المباراة بنشوة الفوز الاعلى حتى الآن في المسابقة على حساب الرائد في عقر داره برباعية، والمدرب الروماني زلاتكو نال إعجاب النقاد الرياضيين كافة من خلال تعامله الرائع من إمكانات اللاعبين والتفوق على كبار الفرق من حيث الأداء وتحقيق النتائج، وبعيداً عن استعراض مكامن قوة سفير حرمة أو عناصر التفوق التي يمتلكها المدرب زلاتكو، فلاعبو الفريق يملكون من الحماسة والقتالية الشيء الكثير الذي يجعلهم يبلغون رضا وإعجاب جماهيرهم مهما كانت نتيجة المباراة. الفتح-الرائد يسعى الفتح إلى استثمار الأرض والجمهور وتحقيق الفوز الأول بالمسابقة، إذ يملك نقطة واحدة إثر تعادله أمام نجران فيما تأجلت مواجهته الثانية أمام الاتحاد، ويعتمد المدرب التونسي فتحي الجبال في المقام الأول على الارتداد السريع نحو مرمى الخصم مستفيداً من إجادة لاعبيه تنفيذ الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها حمدان الحمدان وسالومو ومن خلفهما صانع اللعب البرازيلي ألتون. وعلى الضفة الأخرى، يبحث مدرب الرائد البرتغالي غوميز عن تضميد جراح فريقه من الخسارة الأخيرة أمام الفيصلي وإعادة التوازن للخطوط كافة، وعلى رغم العناصر الجيدة التي تزين معظم خطوط الفريق إلا أن الثقة الزائدة لبعض اللاعبين غيبت الشكل الحقيقي للفريق وتسببت في الخسارة القاسية أمام الفيصلي برباعية كانت قابلة للزيادة.