شهدت دمشق فجر الاربعاء لاول مرة اشتباكات في محيط حيي باب توما وباب شرقي المسيحيين بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ولفت المرصد في بيان الى ان "المعلومات الاولية تشير الى سقوط قتيل على الاقل في صفوف القوات النظامية" نتيجة هذه الاشتباكات. ويقع الحيان المسيحيان في وسط دمشق القديمة ويتميزان بوجود الكثير من الفنادق وبحركة سياحية لافتة. واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان هذه الاشتباكات "وقعت في مناطق كانت لا تزال بعيدة عن متناول المقاتلين المعارضين". واضاف ان الاشتباكات بدات قرابة الساعة الثانية من فجر الاربعاء، مشيرا الى ان "اطلاق النار الكثيف خلال الاشتباكات يدل على اشتراك اعداد كبيرة من المقاتلين من الجهتين في المعارك". وافاد شاهد في المنطقة فرانس برس ان "مسلحين مجهولين هاجموا مركزا للجيش النظامي مقابل باب شرقي"، مشيرا الى ان "الاشتباكات استمرت زهاء ربع ساعة". وكانت لجان التنسيق المحلية اشارت في وقت سابق الى اصوات اطلاق نار كثيف في وسط دمشق وتحديدا في شارعي بغداد والملك فيصل وحي العمارة، مشيرة الى "قصف عنيف بقذائف الهاون على جنوب حي التضامن" في جنوب العاصمة الذي شهد قبل حوالى اسبوعين اشتباكات عنيفة. وافادت الهيئة العامة للثورة السورية ان حي القدم في جنوبدمشق تعرض "للاقتحام بموكب كبير من قوات الامن والشبيحة وسط مخاوف من حملة مداهمات في الحي". وفي محافظة ريف دمشق، ذكر المرصد ان قوات نظامية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة وشاحنات عسكرية وسيارات دخلت بلدة جديدة عرطوز وبدات حملة مداهمات واعتقالات وتحطيم لبعض المحال التجارية. وقتل الثلاثاء 124 شخصا في اعمال عنف في سورية هم 35 مدنيا و27 من المقاتلين المعارضين و62 من القوات النظامية والمسلحين الموالين للنظام، بحسب المرصد السوري.