هز انفجار كبير أمس حي المزرعة في العاصمة السورية، دون أن تعرف نتائجه نظرا للطوق الأمني الكبير الذي فرضته القوى الأمنية، فيما تشهد دمشق في المناطق القريبة من الريف منذ فجر أمس اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، غداة يوم حصدت أعمال العنف فيه 82 شخصا، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن استهداف مجموعة من المقاتلين المعارضين حافلة صغيرة في ريف إدلب في شمال غرب البلاد، كانت تقل "11 عنصرا من الجيش النظامي والاستخبارات ما أدى إلى إصابتهم جميعا". ورجح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس "مقتل معظم العناصر ال11 وأحد المقاتلين المعارضين" في العملية. وكان المرصد ذكر في بيان سابق أن "اشتباكات وقعت فجر وصباح الأربعاء بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي القدم في دمشق". وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في منطقة البساتين في محاولة من جيش النظام لاقتحام حي القدم الدمشقي". وأفادت الهيئة العامة للثورة عن "مداهمات نفذها الأمن والجيش مدعوما بالمدرعات في عدد من البساتين". وذكر المرصد أن قوات الأمن السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات واسعة في حيي اللوان والقدم، إلا أن لجان التنسيق المحلية ذكرت أن "جيش النظام يشن حملة مداهمات واعتقالات عشوائية منذ الصباح في كفرسوسة". وفي مدينة حمص في وسط البلاد، يستمر القصف من قوات النظام على أحياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح والقصور ويترافق مع اشتباكات مع مقاتلين معارضين على مداخل هذه الأحياء، بحسب المرصد. وشهدت منطقة الحولة في محافظة حمص قصفا وإطلاق نار قتل فيه مواطن أمس. كما شهدت حلب (شمال) فجرا اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في حي السكري، بينما نفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في حي الصاخور. وأضاف المرصد أن ما لا يقل عن عنصرين من القوات النظامية قتلا إثر الهجمات على حواجز أمنية في المدينة بعيد منتصف ليل الأربعاء. وأشار إلى اشتباكات عنيفة في محيط نادي الضباط في مدينة حلب بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وفي ريف حلب، قتلت طفلة تبلغ من العمر 14 عاما إثر سقوط قذائف على قرية الأبزمو، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة الأتارب، بحسب المرصد. وفي محافظة حماة (وسط)، اقتحمت القوات النظامية بلدة معردس ومدينة صوران بعدد كبير من الدبابات والآليات الثقيلة وسط إطلاق نار كثيف ومعلومات عن سقوط قتلى وجرحى، بحسب المرصد. وفي محافظة درعا جنوبا، لفت المرصد إلى اشتباكات في محيط قرية كحيل بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وقتل مواطن إثر إصابته برصاص قناص في مدينة درعا. وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتلت امرأة إثر القصف الذي تعرضت له بلدة خشام في الريف.