على رغم إعلان مصادر رسمية عراقية في صلاح الدين إحراز قطعات الجيش تقدماً كبيراً في مناطق عدة، خصوصاً في تكريت والعوجة التي يسيطر عليها المسلحون، إلا أن مصادر غير رسمية وشهوداً أكدوا استمرار المعارك على مشارف هذه المدن التي شهدت حركة نزوح كبيرة. وقال رئيس رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم الموجود حالياً في سامراء ل «الحياة»، إنه «يوم الأحد تم تحرير مدينة بيجي بالكامل من المسلحين». وأشار إلى أن «القطعات العسكرية الآن على بعد 40 كلم من مبنى مجلس محافظة تكريت، وقد تم تحرير مقر الفرقة الرابعة». وتابع أن «القطعات الآن مستعدة لدخول تكريت وتحريرها بالكامل، وهو ما سيتم فعلاً خلال أيام». وأضاف: «لم تتم السيطرة على تكريت بالكامل، لأن القطعات دخلت من المنطقة الجنوبية، إلا أن ما أوقف القطعات هو تفخيخ المسلحين الطرق». وعن الأنباء التي تحدثت عن دخول قرية العوجة، وهي مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قال إن «العوجة الآن مطوقة وسوف يتم تطهيرها إلا أنها لا تعني لنا شيئاً الآن، لأن تحرير تكريت أهم». واعتبر «الأنباء التي تتحدث عن عدم تقدم للجيش في أي من مناطق المحافظة، محاولة لإحباط معنوياته». وأشار إلى «حصول موجة نزوح كبيرة للعائلات هرباً من الاشتباكات والمعارك الدائرة». إلا أن مصادر وشهوداً من داخل المحافظة، أكدوا ل «الحياة» وقوع «معارك ضارية بين المسلحين وقوات الجيش على أطراف تكريت». وأكدت المصادر أن «أماكن تمركز قطعات الجيش تقتصر الآن على الطريق العام بين سامراء وتكريت عند أطراف منطقة مكيشيفة التي ما زال المسلحون فيها». كما أكدت «سقوط قتلى وجرحى مدنيين في قصف منطقة بيجي حيث تدور معارك عنيفة منذ أكثر من أسبوع بين قوات الأمن العراقية ومسلحي داعش الذين يسعون إلى بسط سيطرتهم على مصفاة بيجي». من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال عناصر خلايا إرهابية كانت تحاول استهداف المدنيين عبر إعلان ساعة الصفر في العاصمة، وقال الناطق باسم القيادة سعد معن خلال مؤتمر صحافي، إنه «تمّ القبض على أكثر من خلية لبدء ساعة الصفر»، ودعم معلوماته بعرض «اعترافات عناصر تلك الخلايا وما قاموا به وما يرومون القيام به في المدة المقبلة من هجمات»، ونفى «لجوء القوات الأمنية إلى وضع حواجز كونكريتية حول بغداد».