أعلنت جيبوتي والصومال وأثيوبيا وأريتريا استعدادها للمشاركة على المستوى الرئاسي في مؤتمر قمة الدول الاعضاء في منظمة الهيئة الحكومية للتنمية ايغاد، التي سيستضيفها السودان في 11 كانون الثاني يناير المقبل. وعلمت "الوسط" ان رئيس وزراء اثيوبيا ميليس زيناوي سيزور السودان قبل القمة. وأكدت دول الاقليم مساندتها لاستضافة السودان قمة "ايغاد" للمرة الثانية. وكان ينتظر اصلاً ان تستضيف اريتريا هذه القمة، إلا ان حدة التوتر في العلاقات بين أسمرا وأديس أبابا حالت دون ذلك. وعلى رغم خلافاتهما فقد اجمع البلدان على الترحيب بعقد القمة في السودان، وبذل كلاهما مساعي مكثفة لتعزيز العلاقات مع الخرطوم. فقد ابلغ اللواء عثمان السيد سفير السودان لدى اثيوبيا "الوسط" ان اللجنة السياسية الاثيوبية - السودانية ناقشت اخيراً الجوانب الاقتصادية والتجارية وتفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين. وقال ان حزيران يونيو المقبل سيشهد عقد اجتاع وزاري مشترك في الخرطوم لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية. وفي اطار تنامي العلاقات السودانية - الأريترية، قام وزير خارجية أريتريا علي سيد عبد الله بزيارة مفاجئة للخرطوم نقل خلالها رسالة خطية من الرئيس اسياس افورقي الى الفريق عمر البشير. وأكد وزير خارجية السودان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل تجاوز البلدين الملفات الخلافية، وأعلن بدء مرحلة جديدة من التعاون بعدما نجح الجانبان في احتواء الخلافات ومعالجة الملف الامني الذي اعاق تطور العلاقات الثنائية نتيجة اتهام كل طرف الآخر بدعم معارضيه. وتفيد معلومات "الوسط" ان السودان واريتريا توصلا الشهر الماضي الى اتفاق تعاون امني بين الأقاليم الحدودية، وان اريتريا اتخذت اجراءات تم بموجبها تقليص الانشطة السياسية والعسكرية لفصائل المعارضة السودانية داخل اراضيها. وتم تحديد شخصين فقط لادارة مكاتب "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض في اريتريا. وأبلغ الجانب الاريتري قادة المعارضة السودانية بهذه الاجراءات خلال اللقاء الاخير الذي عقده افورقي مع رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني والعقيد جون قرنق زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" حيث اكد لهما قناعة بلاده باستحالة حل الازمة السودانية بالوسائل العسكرية. ومنعت اسمرا ايضاً دخول السيارات الخاصة بفصائل المعارضة السودانية الى العاصمة الاريترية، وأبلغت القادة المعارضين السودانيين بأن مدينة كرن غرب اريتريا ستكون آخر محطة لتحرك المعارضة السودانية التي تمتلك قوة عسكرية، ولها ستة معسكرات رئيسية داخل الاراضي الاريترية. ورفضت الخرطوم اخيراً استقبال وزير الدفاع الاريتري السابق المعارض حالياً مسفن حقوص.