اتهم رئيس "الجبهة الوطنية الديموقراطية الاريترية" المعارضة الدكتور محمد عثمان ابو بكر، الحكومة الاريترية بمنح تسهيلات عسكرية لمتمردي دارفور. وقال ابو بكر الذي يتولى أمانة العلاقات الخارجية في "التحالف الوطني الاريتري" يضم 12 فصيلاً معارضاً، ان الحكومة الاريترية منحت متمردي دارفور معسكرات في ضواحي العاصمة اسمرا وعلى تخوم مدينة مصوع الساحلية وفي منطقة هايكوتا على الحدود الاريترية الاثيوبية. وأشار في تصريحات ل"الحياة" الى ان العناصر التي تتدرب في هذه المعسكرات تابعة ل"حركة العدل والمساواة" و"جيش تحرير السودان" الذراع العسكرية لحركة تحرير السودان و"التحالف الديموقراطي الفيديرالي". وأضاف ان الرئيس الاريتري اساياس افورقي أصدر أوامره الى كل الدوائر الحكومية وقيادة "الجبهة الشعبية للعدالة والديموقراطية" الحزب الحاكم بتقديم كل الدعم الممكن عسكرياً وسياسياً واعلامياً لهذه التنظيمات. وان اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم كلفت الامين العام للحزب الامين محمد سعيد الاشراف على تنظيمات متمردي دارفور والتنسيق مع الاجهزة الحكومية لضمان استمرار نشاطها. كما اشرف على عقد تحالف بين المتمردين وتنظيمي "مؤتمر البجا" و"الاسود الحرة" السودانيين المعارضين الناشطين في شرق السودان لتوسيع عملياتهم العسكرية في المنطقة المتاخمة للحدود مع اريتريا. وكانت الحكومة السودانية اتهمت اريتريا مرات عدة بالسماح لعناصر من المعارضة بشن هجمات في شرق السودان انطلاقاً من الاراضي الاريترية، وقدمت شكوى في هذا الشأن الى مجلس الامن. واشار عثمان الى "استمرار عمليات فرار المواطنين من اريتريا نتيجة قمع الحريات والاعتقالات من دون محاكمات. وكان آخر المنشقين من الحكومة وزير الشباب محمد طاهر شنقب الذي فر الى الولاياتالمتحدة في تموز يوليو الماضي. وكذلك رفض حوالي 600 طالب كانوا يدرسون في نيجيريا العودة الى اريتريا". وقال ان ال78 اريترياً الذين رحلوا اخيراً من ليبيا في طائرة اجبرها 15 من الركاب على الهبوط في الخرطوم، "لم تكن اول عملية ترحيل لاريتريين من ليبيا، بل سبقها مجموعة تضم 150 اريترياً اعادتهم السلطات الليبية الى اسمرا ونقلوا مباشرة الى سجون معزولة على جزيرة دهلك في البحر الاحمر. وقبلها تسلمت اسمرا 200 اريتري من ليبيا عن طريق مالطا، ونقلوا الى الخطوط الامامية في الجبهات مع اثيوبيا". وأكد ان الرئيس افورقي أجرى اخيراً تغييرات في الاقاليم الاريترية الخمسة الاوسط حماسين والشمالي سنحيت والساحل والبحر الاحمر سمهر ودنكاليا وآكيلي كوزاي وسرايي، وعين خمسة حكام عسكريين برتبة لواء لهذه الاقاليم يتلقون الاوامر مباشرة من الرئيس، وباشروا حملات اعتقالات واسعة وسط السكان. وتحدث عن "تردي الوضع الاقتصادي، خصوصاً في ظل المقاطعة الاقتصادية غير المعلنة لاريتريا من دول الجوار".