استبشر الوحداويون كثيراً في الأعوام الأخيرة ببزوغ موهبة هدافهم الكبير ومهاجمهم الخطر عيسى المحياني، الذي أنساهم ذكرى الهداف الأسمراني السابق عبيد الدوسري، التي سيطرت على أذهانهم فترات طويلة منذ انتقاله إلى النادي الأهلي. إذ برز المحياني في شكل لافت للأنظار، وشق طريقه إلى عالم النجومية بسرعة الصاروخ، ونجح في فترة قصيرة في تحقيق ألقاب شخصية عدة، في مقدمها هداف الدوري السعودي في الموسم الماضي. وكما تم اختياره من ضمن أفضل عشرة لاعبين في القارة الآسيوية لعام 2006 وأفضل لاعب في آسيا خلال شهر تشرين الأول أكتوبر 2006، وهداف كأس آسيا للشباب التي أقيمت في قطر وحصد لقبها الأخضر الشاب آنذاك، وغيرها من الألقاب الغالية التي حققها فتى الفرسان الموهوب، ومعشوق الجماهير الوحداوية المحبوب. المحياني ابن ال24 ربيعاً استضفناه في هذا الحوار المختلف، ليتحدث عن أشياء خاصة للمرة الأولى في مشواره الرياضي. في البداية لماذا أبعدك باكيتا من قائمة"الأخضر"الأخيرة؟ - لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال، ويمكن توجيهه إلى المدرب باكيتا المخول الرسمي لاختيار الأسماء واختيار القائمة العناصرية التي يرى أنها تناسب طريقته الفنية، التي سيعتمد عليها في دورة الخليج المقبلة في الإمارات. ولكن إبعادك كان بمثابة المفاجأة للنقاد والرياضيين؟ - لم أتوقع إبعادي من"الأخضر"، خصوصاً أن باكيتا كان يعتمدني أساسياً في القائمة الرئيسية خلال اللقاءات الأخيرة أمام اليابان والهند واليمن، وكان يشيد بأدائي الفني وأهدافي التي سجلتها في مباريات التصفيات الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا، وأسهم ذلك في رفع معنوياتي وزيادة حماستي لخدمة منتخب بلادي، وعموماً الأسماء التي اختارها باكيتا في الهجوم تمثل الصفوة في الملاعب السعودية، وهي قادرة على قيادة"الأخضر"إلى الانتصارات والبطولات، وفي حال اختياري مجدداً في المستقبل فأنا جاهز لخدمة"الأخضر"وإكمال المسيرة مع بقية زملائي اللاعبين شرف كبير لي. قد يكون لإصابتك الأخيرة في لقاءي النصر والهلال دور كبير في إبعادك من القائمة؟ - الإصابة كانت بسيطة وغير مؤثرة، وهي عبارة عن شد بسيط في عضلة الفخذ الخلفية تزول تماماً مع الراحة، ومسألة خروجي من لقاءي النصر والهلال كانت برغبة من المدرب الألماني في الحفاظ على سلامتي وعدم إرهاقي، على رغم قدرتي على إكمال المباراتين، ووضحت ذلك لطبيب المنتخب السعودي الدكتور مبارك المطوع، الذي اتصل بي مباشرة بعد مباراة النصر وطمأنته على الإصابة، ثم اتصل بي بعد مباراة الهلال واستفسر عن الإصابة مجدداً، وأكدت له أن طبيب النادي أكد بعد الفحوصات والأشعة أنها عادية ولا تمثل أية مشكلة في طريق مشاركتي في اللقاءات، وقد يكون بالفعل هذا السبب الرئيسي الذي جعل باكيتا يستبعدني من القائمة الأخيرة، خوفاً من أن تكون الإصابة مؤثرة وقوية، وبالتالي يدخل في أزمة حقيقية قبل دخول معترك دورة الخليج المقبلة. وكيف ترى حظوظ"الأخضر"في المنافسة على لقب البطولة؟ -"الأخضر"مرشح كبير ومؤهل لحصد اللقب، في ظل الدعم الدائم والاهتمام المتواصل الذي يلقاه من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ومن نائبه الأمير نواف بن فيصل، ووجود مدير فني على مستوى عال في مكانة المدرب البرازيلي باكيتا، ومدير كرة مميز في أخلاقه وتعامله مثل فهد المصيبيح، وكوكبة رائعة من اللاعبين البارزين، وسيقدم"الأخضر"مستواه المعهود والمعروف عنه ويعود إلى السعودية بالكأس الخليجية الغالية. نتحدث عن فريقك الوحدة، ما أسباب تطوره؟ - تطور فريق الوحدة نتائج طبيعي لتضافر الجهود من أعضاء شرف النادي مع الرئيس جمال تونسي وأعضاء مجلس إدارته، والتعاقد مع مدرب خبير مثل الألماني بوكير، وجلب ثلاثي أجنبي على مستوى كبير من الكفاءة الفنية، وعمل دؤوب من بقية الجهاز الفني والإداري ووقفة الجماهير الوحداوية، التي كان لها الدور البارز في وصول"الفرسان"إلى مركز الوصافة حتى الآن برصيد 29 نقطة. وهل سيواصل الفريق المنافسة أم سيبتعد عنها في الجولات المقبلة؟ - كل أمورنا على ما يرام في الفترة الحالية، وما يزيد من حظوظنا في المنافسة هو ارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين، وتسلحهم بالعزيمة والإصرار والإرادة القوية، والاهتمام الكبير الذي نلقاه من إدارة النادي، وستكون هذه السنة سنة خير على"الفرسان"، وسنعود إلى منصات التتويج، ونكتب التاريخ من جديد ببطولة غالية تروي عطش جماهيرنا الوفية في كل مكان. ماذا عن عمل بوكير وفكره الاحترافي؟ - هو مدرب احترافي بمعنى الكلمة، يعشق العمل ويهتم كثيراً بالانضباط في المواعيد والتدريبات والمعسكرات وحتى الوجبات الغذائية، ويركز على الاستفادة دائماً وأبداً من الأخطاء، وأن يطبق اللاعبون أسلوبه التكتيكي داخل الميدان، وأن يكون اللاعب محترفاً حقيقياً في النادي وخارجه من واقع المحاضرات اليومية والتدريبات العملية التي يحرص على إيصالها إلى أفراد الفريق، حتى وإن لم يتكيفوا معها في الأسابيع الأولى. المحترفون الأجانب هل هم قادرون على قيادة"الفرسان"إلى منصات التتويج؟ - لاعبونا الأجانب من أفضل اللاعبين في الفرق السعودية، ومنذ سنوات لم نوفق في المحترفين الأجانب كالموسم الحالي، وهذا يحسب لإدارة جمال تونسي، ويكفي أن اللاعب السنغالي حمادجي يلعب دوراً مؤثراً وفاعلاً في نتائج الفريق من واقع أدواره الهجومية والدفاعية في آن، وهو من المكاسب الكبيرة التي حققناها في هذا الموسم، كما أن الثنائي الآخر السنغالي داود أنداي والصربي فلاديمير فوكوفيتش يقدمان أداءً جيداً، ويسهمان بشكل واضح في الانتصارات التي يحققها الفريق، وأتمنى منهم مواصلة التألق والإبداع حتى نعود مجدداً إلى منصات التتويج وساحة الأمجاد والبطولات. حققت لقب الهداف في الموسم الماضي، فلماذا لم تواصل المهمة في الموسم الحالي؟ - الأهم عندي هو مصلحة فريقي وانتصاراته في الدورين، ولقب الهداف الذي تشرفت بتحقيقه في الموسم الماضي هو حق مشروع لكل لاعب في الدوري السعودي، ومن المستحيل أن يبقى حكراً على لاعب معين، وفي هذا الموسم سجلت حتى الآن خمسة أهداف وربما تشهد اللقاءات المقبلة مزيداً من الأهداف، إلا أن التركيز والاهتمام سيكون منصباً على كيفية استمرار الانتصارات الوحداوية ودخول المربع الذهبي. نتحول إلى موضوع مهم في حياتك الرياضية وهو أنك كنت قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى الاتحاد فماذا حدث؟ - انتقالي لفريق الاتحاد لم يكتبه الله وفي ذلك خير إن شاء الله، إذ كنت أستخير الله باستمرار وأسأل الله أن يختار لي الطريق الذي يرضاه، ولذا كنت متوكلاً على الله في كل صغيرة وكبيرة، وكنت سعيداً جداً في النهاية باستمراري مع"فرسان مكة"، وبقائي مع النادي الذي شهد انطلاقتي وقدمني إلى الجماهير الرياضية وأوصلني إلى خدمة منتخبات بلادي في الفئات السنية المختلفة. هناك من يؤكد أنك تعرضت لحملة قوية من أجل إبقائك في"الفرسان"وعدم انتقالك إلى الاتحاد؟ - جميع الاتصالات التي كانت تأتيني في ذلك الوقت الهدف منها بالتأكيد مصلحتي قبل كل شيء، وكنت أستمع جيداً إلى وجهة نظر المحبين من داخل النادي وخارجه، ووجدت أن استمراري في الوحدة أفضل من انتقالي إلى الاتحاد، بحكم الأحوال والمتغيرات التي ستواجهني في حال انتقالي، وهو ما أكده لي المحبون سواءً من نادي الوحدة أم أطراف أخرى من خارج النادي أكن لها كل التقدير والاحترام. وماذا تقصد بالأطراف الأخرى بالتحديد؟ - هي أسماء كبيرة وشهيرة لها مكانتها في الوسط الرياضي، وفي مقدمها شخصية هلالية مرموقة ومؤثرة في مسيرة النادي، كانت تتحدث معي في ذلك الوقت عن رغبتها في انتقالي إلى الهلال، وعندما أخبرتها بقرب انتقالي إلى فريق الاتحاد بادرني بتقديم نصيحة بأنني حر في ما أختاره، ولكن فرصتي في الاتحاد قد لا تكون مضمونة مثل الأندية الأخرى، بسبب اعتماد النادي دائماً على المهاجمين الأجانب، وضرب لي مثلاً باللاعب مرزوق العتيبي، وتمنى لي التوفيق في النهاية، إضافة إلى نصائح أخرى تلقيتها من إخوة أهلاويين ومن اتحاديين، ما جعلني أعيد التفكير أكثر من مرة وأختار البقاء في الوحدة عن الانتقال إلى الاتحاد. وحتى أطراف اتحادية؟ - نعم هناك لاعب دولي سابق أعتز بصداقته قال لي ولإخوتي بصريح العبارة إن الوضع في النادي لا يشجع على الانتقال، والحياة في جدة تختلف عن طبيعتها في مكةالمكرمة، على رغم الفارق القصير في المسافة، ما أسهم في تراجع حماستي واستمراري وحداوياً، على رغم الاتصالات الاتحادية المتواصلة، التي كان آخرها قبل لحظات من تجديد عقدي مع"الفرسان". وكيف ترى وضعك حالياً مع الوحدة بعد التجديد؟ - وضعي ممتاز، ومرتاح جداً في الاستمرار مع"الفرسان"والبقاء بجوار عائلتي التي تمنعني الظروف من الابتعاد عنها، وتكفيني محبة واحترام وتقدير الوحداويين من أعضاء شرف وجماهير وفية بمعنى الكلمة، وحرصهم جميعاً على أن أبقى معهم، وهذه نعمة كبيرة من الله أحمده وأشكره عليها دائماً وأبداً، وأتمنى من كل قلبي أن أسهم مع بقية زملائي اللاعبين في تحقيق بطولة غالية نسعد بها جماهير النادي ونرد لها الجميل، بعد الوقفة الصادقة والتشجيع والمؤازرة طوال السنوات الماضية. حدث مرّ بك وأثر فيك كثيراً؟ - كان ذلك يوم وفاة والدي - يرحمه الله - إذ أظلمت الدنيا في وجهي وتأثرت تأثراً كبيراً لفقد الوالد الحنون، الذي كان يشجعني في دراستي ويحفزني في أمور حياتي، ولكنه قضاء الله وقدره والحمد لله على كل حال، وأسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته وجميع أموات المسلمين. وذكرى جميلة لا تنساها أبداً؟ - الذكريات الجميلة في عالم الكرة متعددة وكثيرة، ولكن تظل بطولة كأس آسيا للشباب التي أقيمت في قطر عام 2002 وحققنا لقبها من أفضل البطولات التي شاركت فيها، حيث حصلت على لقب الهداف في تلك البطولة، وكانت لي بصمة مؤثرة مع زملائي اللاعبين في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب في الإمارات، ونلت في تلك الأيام لقباً قارياً جديداً بحصولي على أفضل لاعب في آسيا عن شهر تشرين الأول 2002 وكان ذلك إبان إشراف المدرب الأرجنتيني باتشامي، الذي نجح في ذلك الوقت في توليف كوكبة رائعة من المواهب الشابة، التي شرفت الكرة السعودية في المحافل الدولية. وموقف طريف مرّ بك؟ - من المواقف الطريفة في هذا الموسم خلال إجازة عيد الفطر المبارك، ذهبت مع العائلة إلى الديرة التي تبعد عن مكةالمكرمة حوالى 50 كلم لمعايدة الأقارب والأرحام، وعدت وحيداً إلى المنزل وتناولت وجبة الغداء مع رفيق الدرب ماجد الهزاني، ثم اتفقنا على اللقاء في النادي عقب صلاة المغرب مباشرة لحضور التدريب الأول في ذلك الحين، وقمت بتوقيت المنبه بعد ساعتين، ولكن بفعل التعب لم أصح إلا في الثانية عشرة مساءً، ووجدت اتصالات كثيفة من أسرتي وإدارة الكرة، وكنت مرتبطاً في الليلة نفسها أيضاً بحفلة زواج أحد أصدقائي، وعلى الفور لبست ثيابي وذهبت إلى القاعة، ووجدت أن العريس غادر إلى منزله، ورجعت أنا أيضاً إلى منزلي وتأكدت حينها أنني لا أستطيع أن أعيش وحدي. وأمنية تتمنى تحقيقها بعيداً من مجال الكرة؟ - أتمنى أن أكمل دراستي وأحصل على شهادة البكالوريوس التي كنت قريباً من الحصول عليها، بعد أن قطعت شوطاً طويلاً من خلال قسم التربية البدنية في جامعة أم القرى، ولكن ظروف المعسكرات والغياب المتواصل مع النادي والمنتخبات الوطنية جعلت المهمة صعبة وتوقفت عن الدراسة بسبب ذلك، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة مجدداً ولو عن طريق الانتساب لإكمال الدراسة والحصول على الشهادة الجامعية في الفترة المقبلة. بينك وبين رفيق دربك ماجد الهزاني صداقة قوية وتفاهم كبير داخل الميدان وخارجه؟ - بالتأكيد ماجد الهزاني هو أقرب الأصدقاء مني وأعتبره واحداً من أشقائي، ودائماً ما يزورني في منزلي والعكس صحيح، إذ ارتبطنا بصداقة قوية منذ الصغر بسبب وجودنا في حي واحد، وكنا نلعب المباريات سوياً مع فريق الحارة حتى تم تسجيلنا في فريق ناشئي الوحدة، وهذا زاد من لغة التفاهم والانسجام والتجانس بيننا في الفئات السنية حتى صعدنا للفريق الأول وأصبح الوحداويون يشاهدون ذلك على أرض الواقع، وماجد من أهم الأسباب التي جعلتني أستمر في الوحدة، من واقع مطالبته القوية ببقائي مع الفريق وعدم رغبته في انتقالي أيام انتهاء عقدي الاحترافي. ظهورك الأخير في الإعلانات التجارية كيف تصفه؟ - هو ارتباط مع هذه الشركات الكبرى إما عن طريق النادي وإما المنتخب السعودي، وهي ظاهرة جيدة ما دامت تفيد الكرة السعودية، ومشاركتي في هذه الإعلانات والدعايات هي بطلب من الشركات التي غالباً ما تحدد الأسماء التي تريدها، ويكون تصوير الإعلان إما داخل السعودية أو خارجها، مثل الإعلان الأخير الذي كان في دبي في الإمارات. ما حقيقة العرض الخارجي الذي تلقيته من ناد أرجنتيني؟ - العرض كان صحيحاً قبل أربع سنوات، عن طريق مدرب منتخب السعودية لفئة الشباب الأرجنتيني باتشامي، الذي أكد لي أن أحد الأندية في بلاده الأرجنتين يرغب في انتقالي إلى صفوفه، ووافقت في البداية وطلبت أن يكون الاتصال مع إدارة نادي الوحدة، ولكن الإصابة التي تعرضت لها في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في الإمارات وفترة الابتعاد الطويلة عن الملاعب جعلت المفاوضات تتوقف من مسيري النادي الأرجنتيني، على رغم أن الاتصالات بيني وبين المدرب باتشامي لم تنقطع حتى الآن، لكونه من أبرز المدربين الذين استفدت منهم كثيراً في مشواري الرياضي. ما رأيك في حصول اللاعب القطري خلفان إبراهيم على لقب أفضل لاعب آسيوي 2006؟ - خلفان لاعب كبير ينتظره مستقبل باهر، ولكن الأحق من وجهة نظري بالجائزة الآسيوية هو نجمنا المحبوب محمد الشلهوب، الذي يستحق الجائزة بكل جدارة واقتدار، عطفاً على ما قدمه من مستويات أدائية أكثر من رائعة مع ناديه الهلال والمنتخب السعودي، وإسهامه في تحقيق الكثير من البطولات والمنجزات، ما يجعله صاحب الأفضلية الآسيوية وبلا منازع، وحقيقة ذهلت عندما علمت بأن الجائزة كانت من نصيب القطري خلفان إبراهيم، الذي أعتقد أنه لا وجه للمقارنة بينه وبين الشلهوب، ويبدو أنه كانت هناك محاباة أو وقفة مع القطري خلفان لا نعلمها، أما الشهلوب فأقول له ستظل الأبرز والأميز في القارة الآسيوية حتى وإن حجبوا عنك جائزة الأفضلية، وسبق أن أكدت لك ذلك مسبقاً، ويكفيك فخراً واعتزازاً استقبال الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد واحتفالات الهلاليين ووقفتهم معك، التي هي بالتأكيد أغلى وأثمن من جائزة الاتحاد الآسيوي. ما الفريق الذي ترشحه لحصد المزيد من البطولات في الموسم الكروي الحالي؟ - المنافسة ستكون محصورة بين أربعة إلى خمسة فرق هي الهلال والشباب والأهلي والاتحاد، إضافة إلى فريقي الوحدة، الذي سينافس على البطولات المحلية الثلاث وسيعود إلى منصات التتويج، بعدما كنا قريبين في الموسم الفائت من حصد الألقاب والإنجازات، بعد التأهل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد وخروجنا بشرف من أمام فريق الهلال حامل اللقب في ذلك الوقت. من تتوقع أن ينتزع الأفضلية من اللاعبين الأجانب؟ - الأفضلية أتوقع أن تكون محصورة بين المحترف الغاني غودين أترام والسنغالي حمادجي والليبي طارق التائب والغيني الحسن كيتا والمغربي صلاح الدين عقال، الذين قدموا مستويات راقية في الجولات الكروية السابقة، أكدوا من خلالها امتلاكهم إمكانات فنية عالية وشكلوا مراكز قوة في فرقهم، سببت إرباكاً كبيراً لمدربي ولاعبي الفرق الأخرى. والدتي وراء هجري الكرة أكد الهداف عيسى المحياني أن والدته طالبته في فترة الصيف الماضية بترك الكرة واعتزال اللعب نهائياً، عندما لاحظت عليه تأثره نفسياً جراء أزمة تجديد عقده، والإشكالية التي دخل فيها مع إدارة النادي وحرمته من المشاركة في آخر لقاءين في الدوري أمام الشباب والاتفاق، وبالتالي عدم قدرته على زيادة غلته التهديفيه. وقال:"عندما لاحظت والدتي اضطراب حالي النفسية وعدم راحتي في المأكل والمشرب والنوم وعلمت بموضوعي مع إدارة النادي، قالت لي عبارة واحدة نصها:"يا ولدي اترك الكرة واشتر راحتك النفسية"وكانت أعصابي مشدودة ونفسيتي سيئة في تلك الأيام الصعبة، إلا أنني بفضل الله أولاً ثم بوقفة أشقائي يوسف وموسى وبعض المحبين نجحت في تجاوز المرحلة الحرجة، ووقعت عقدي الجديد مع الوحدة وتعدلت أموري ونفسيتي، وسمحت لي الوالدة مجدداً بممارسة لعبتي المفضلة كرة القدم".