نجح هداف فريق الوحدة الشاب عيسى المحياني في توسيع الفارق بينه وبين اقرب منافسيه على صدارة الهدافين في الدوري السعودي إلى ثلاثة اهداف، عقب إحرازه"هاتريك"بمهارة فائقة في شباك النصر، كانت كافية لأن ينفرد بصدارة الهدافين برصيد 14 هدفاً ليكسر حاجز التعادل الذي وصله هداف الاتفاق صالح بشير، وجمعه بالمحياني عند الرصيد 11 هدفاً في ختام الجولة الثامنة عشرة من استحقاق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وجاء تربع المحياني على صدارة الهدافين هذا الموسم، ليؤكد تطور موهبته الكروية، وتميز إمكاناته الفنية، وقدراته البدنية، بعدما غيَّبته الإصابة في الموسمين الفائتين عن إكمال مسيرته الإبداعية، التي كان عليها إبان مشاركته مع منتخب السعودية لفئة الشباب في نهائيات كأس آسيا، التي اقيمت في قطر، ونهائيات كأس العالم التي اقيمت في الامارات عام 2002، التي تألق فيها المحياني كثيراً وبرز في شكل لافت، لاقى اعجاب واستحسان الكثيرين من النقاد والرياضيين، حتى حصد بفعل ذلك الإبداع لقب الهداف في كأس آسيا، وافضل لاعب في القارة الآسيوية عن شهر تشرين الأول اكتوبر 2002، في انجازين فريدين في شهر واحد. وعند عودة المحياني هذا الموسم ظهر بأداء راقٍ توجه بإحراز الكثير من الاهداف الجميلة في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد - يرحمه الله -، واستحقاق كأس ولي العهد، ومنافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، حتى وصل في المسابقة الاخيرة تهديفاً إلى 14 هدفاً في 11 لقاءً فقط، وهو معدل اكثر من رائع لهداف لم يشارك فريقه في ثمانية لقاءات كانت أمام الشباب والهلال والاتحاد والنصر والحزم والانصار وابها والطائي، بسبب مشاركته مع المنتخب السعودي في دورة غرب آسيا التي اقيمت في قطر، وفي معسكرات"الأخضر"استعداداً لنهائيات كأس العالم التي ستقام في المانيا. ويعتبر عيسى المحياني حالياً من ابرز واميز الهدافين الشبان على الساحة السعودية، ويمتلك كل مقومات الهداف العصري، من ترسانة مهارية وتسديدات قوية وتصويبات رأسية، وذكاء كبير ودهاء على مستوى عالٍ، وسرعة وحيوية ولمسات سحرية، ويرشحه الكثيرون لانتزاع لقب المهاجم الاول على الصعيد العربي في المقبل من الايام. وفي حال استمرار المحياني في التهديف وحسمه نهائياً لقب هداف الدوري السعودي، فإنه سيكون اللاعب الوحداوي الثاني الذي يفوز بلقب هداف الدوري، بعدما سبقه الهداف الاسمراني عبيد الدوسري قبل نحو ثماني سنوات، وسيعيد المحياني اللقب مجدداً إلى المهاجمين السعوديين، عقب احتكار دام سنوات عدة من المحترفين الاجانب، وسيكون"الأخضر"هو المستفيد الاكبر من ظهور موهبتي المحياني وصالح بشير، وقبلهما سعد الحارثي وياسر القحطاني ومالك معاذ والصويلح والعنبر، وغيرهم من كوكبة الإبداع الهجومية التي تقود الاندية السعودية في الاستحقاقات الكروية المختلفة.