عيسى المحياني اسم بارز في سماء الكرة الوحداوية يتميز بموهبته الكروية الرائعة وهدوئه واتزانه واخلاقه العالية رشحه الكثير من النقاد والمتابعين والرياضيين ليكون هداف الكرة السعودية مستقبلاً اذ انه يمتلك كل مقومات المهاجم الهداف القادر على هز شباك الخصوم في أي وقت كان وارهاق المدافعين بمهاراته الفنية الراقية وسرعته وحضوره المرعب داخل المنطقة الخطرة بيد انه تعرض لداء الاصابات في هذا الموسم وغاب طويلاً عن المقدمة الحمراء وافتقدته جماهير"الفرسان"في النزالات التي لعبها الفريق حتى الآن. المحياني جاءت بدايته منذ الصغر باهرة وذات حضور فعال خلال دورات الحواري التي كانت تقام إلى جوار منزله القديم في حي العدل وهو احد اشهر الاحياء التي تقع في بداية مكةالمكرمة للقادم من جهة الطائف وذاع صيت موهبة المحياني داخل الحي مع رفيق دربه ماجد الهزاني لاعب الوحدة الحالي واثناء مشاركة الثنائي في احدى دورات الحواري التي كانت تقام على ملاعب المعيصم القريبة. من حي العدل ابدع عيسى وسجل العديد من الاهداف الجميلة ونافس على لقب هداف الدورة وشاهده احد محبي الفريق الوحداوي وطالبه بالانضمام سريعاً الى فريق شباب الوحدة فوافق المحياني والتحق بالنادي عام 1420ه، وتدرب تحت اشراف الوطني حسن السيد والتونسي عادل الاطرش اللذين صقلا موهبته الكروية وكانت اول مشاركة له مع فريق شباب الوحدة في نفس العام امام شباب الاهلي في جدة وقدم عيسى آنذاك مستويات كبيرة واصبح الهداف الاول لشباب"الفرسان"ثم تدرج الى الفريق الاول واختاره المدرب البرازيلي السابق راموس للمشاركة امام الاتحاد الذي اقيم في الشرائع وتألق المحياني كثيراً وسجل هدفاً في ذلك اللقاء كان بمثابة عربون صداقة مع الجماهير الوحداوية التي شجعته وآزرته بقوة حتى انضم الى المنتخب السعودي لفئة الشباب وشارك معه في التصفيات الأولية لكأس آسيا التي اقيمت في الكويت وقدم نفسه هدافاً بارعاً في الهجوم السعودي وفي التصفيات النهائية التي اقيمت في قطر عام 2002 كان المحياني على موعد مع لقب هداف آسيا لدرجة الشباب عقب ظهوره في شكل جذاب في هجوم"الاخضر"وقيادته منتخب بلاده الى تحقيق اللقب الغالي ليؤكد عيسى انه مشروع هداف كبير ومهاجم من طراز نادر للكرة السعودية وما هي الا ايام قليلة ليحصد اللاعب لقباً قارياً ثانياً في الشهر ذاته بحصوله على جائزة افضل لاعب في القارة الآسيوية لشهر تشرين الأول اكتوبر 2002 في انجاز فريد من نوعه احتفل به الوحداويون على طريقتهم الخاصة باقامة حفلة كبيرة لتكريم اللاعب على مسرح النادي في حي العمرة. ومن ذلك الوقت واصل فتى الوحدة الموهوب رحلته التهديفية وقاد الفرسان للصعود لدوري الاضواء, وقدم في الموسمين الماضيين اجمل مستوياته ونثر ابداعاته الكروية وقاد هجوم المنتخب السعودي في كأس العالم للشباب التي اقيمت في الامارات واحرز العديد من الاهداف الرائعة لفريقه الوحدة حتى لقاء الهلال في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد هذا الموسم الذي تمكن خلاله من قيادة فريقه للفوز بتسجيله الهدف الثالث في شباك الهلال وعقب ذلك بدقائق تعرض اللاعب لاصابة قوية في عضلات الفخذ الخلفية جراء سقوطه المفاجئ على ارضية الميدان المبلولة من مياه الامطار التي هطلت في ذلك المساء بغزارة على استاد الشرائع ومنذ ذلك اللقاء دخل المحياني في برنامج علاجي متواصل بين مستشفى الطب الرياضي في الرياض والدكتور خالد نعمان في جدة وطبيب المنتخب المصري الاول الدكتور علاء شاكر في القاهرة، ويؤدي اللاعب هذه الايام تمارين التقوية والسباحة في النادي وتمارين لياقية مكثفة في منزله الجديد في حي العزيزية وسط اشراف مباشر ومتابعة مستمرة من شقيقه الأكبر يوسف وينتظر ان يعود عيسى لمشاركة"الفرسان"مجدداً خلال الاسبوع المقبل بعدما شفي تماماً من اصابته وارتفع معدل استعداده البدني. وتترقب الجماهير الوحداوية الكبيرة عودة هدافها الموهوب الى مقدمة"الفرسان"الحمراء للاسهام مع بقية زملائه اللاعبين في تحقيق الانتصارات وحصد المزيد من النقاط خلال مشوار الفريق المتبقي من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين. ++++