يلاحظ زائر مدرسة علاء الدين الشرعية وكلية الدراسات الإسلامية في كوسوفو إقدام الطلاب على تعلم اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، لإدراكهم الأكيد أن اللغة العربية هي الأساس في معرفة دين الإسلام معرفة صحيحة، لذلك يحرص الطّلاب على حضور المحاضرات التي يلقيها عليهم الأساتذة والمحاضرون الذين أتموا تعليمهم في البلدان العربية وعادوا إلى كوسوفو لتعليم لغة الضاد. ونظراً الى هذا الاهتمام أقدمت بعض المراكز الثقافية الخاصة في كوسوفو على تنظيم دورات إضافية لتعليم العربية في مدينة برشتينا، ويقبل الطّلاب على الالتحاق بهذه الدورات بأعداد كبيرة. وأصبحنا نرى الجانب الإيجابي لتعلم العربية في كوسوفو بتمكنهم من فهم المواد الشرعية بسهولة أكبر في كلية الدراسات الإسلامية حين يتلقون المحاضرات ويقرأون المقررات، وهذا نتيجة مهمة من نتائج اهتمام المشيخة الإسلامية في كوسوفو بتعليم اللغة العربية لأبناء هذا الجيل والأجيال اللاحقة من طلبة العلم فيها، ليزدادوا فهماً لدين الإسلام في شكل صحيح. ومن الإنصاف القول أيضاً إن جامعة برشتينا الحكومية الرسمية تساهم أيضاً في تعليم العربية لأبناء كوسوفو، وهذه الصورة هي برسم المعنيين بتعليم العربية لغير الناطقين بها في البلدان العربية والإسلامية وفي مؤسساتها الثقافية المعنية بهذا الأمر، أملاً بأن يهتموا اهتماماً خاصاً بتقديم العون المادي والمعنوي للقائمين على هذه الجهات التي تتولى تعليم العربية في هذه الدولة البلقانية الأوروبية الحديثة الاستقلال. محمود عبد القادر الأرناؤوط - بريد الكتروني