تلبية لدعوة المفتي العام لكوسوفو الشيخ نعيم ترنافا وصل إلى برشتينا في 3/10/2013 الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الكويتية الدكتور عبدالمحسن الخرافي، في زيارة لمدة ثلاثة أيام، التقى فيها المفتي ترنافا مرات عدة بحضور بعض مساعديه ومستشاريه، وزار في اليوم الأول كلية الدراسات الإسلامية في برشتينا عاصمة البلاد، والتقى عميد الكلية الدكتور كاظم كاظمي وأعضاء الهيئة التدريسية والهيئة الإدارية بالكلية، وجال على قاعات المحاضرات وتحدث إلى المحاضرين والطّلاب والطالبات. ثم ألقى محاضرة في قاعة المحاضرات في الكلية حضرها عدد كبير من الأساتذة والطلاب، تحدث فيها عن الدور الحضاري للأمانة العامة للأوقاف الكويتية في عدد كبير من الدول الإسلامية وعن نشاطاتها في دعم العلم والتعليم والجوانب الوقفية في الدول الإسلامية خلال ما يزيد على ربع قرن من الزمان. وفي اليوم الثاني للزيارة زار الخرافي مدرسة علاء الدين الشرعية، وهي الثانوية الشرعية الوحيدة في كوسوفو، ولها فرعان آخران في مدينتي برزرين وجيلان، ولها في أقسامها الثلاثة فرعان، أحدهما للذكور، والثاني للإناث، وقد اطلع على جانب من الدروس في فرعي المدرسة في برشتينا، وتحدث إلى الطلاب والطالبات طويلاً، واستمع إليهم ووعدهم بتقديم الدعم لكلا الفرعين بالمقدار الممكن مستقبلاً. ثم زار مقر مكتبة المشيخة الإسلامية، وكان في استقباله عند بوابتها المفتي العام لكوسوفو ومدير المكتبة وعدد كبير من مساعدي ومستشاري المفتي العام وعدد من العاملين في المكتبة. واطلع الخرافي على عدد كبير من نفائس المخطوطات والمطبوعات العربية التي تحويها خزائن المكتبة مما ورثته كوسوفو من الحقبة العثمانية التي استمرت ما يزيد على 500 عام، وأبدى إعجابه بما رأى من المؤلفات والأسفار التي تمثل مختلف فروع العلم، واستمع باهتمام إلى مدير المكتبة وهو يقدّم له شرحاً مفصّلاً عن المخطوطات والمطبوعات العربية النفيسة التي يعود تاريخ كتابتها وطباعتها إلى الفترة العثمانية في مجملها. وأبدى إعجابه بما رآه من المصاحف المذهّبة والمتقنة بكتابتها وإخراجها، وسُرّ باطلاعه على «فهرست المخطوطات العربية المحفوظة في مكتبة المشيخة الإسلامية بكوسوفو» الذي أعده مدير المكتبة وصدر في مجلدين في العام الماضي. ورافق الخرافي في زيارته للمكتبة مدير إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية في الأمانة العامة للأوقاف الكويتية مدير مكتب اللجنة الكويتية المشتركة في كوسوفو منصور خالد القصعبي. وأدى الخرافي وصحبه صلاة الجمعة في أحد مساجد برشتينا، وقصد بعد ذلك مدينة جيلان ومدينة جاكوفا وزار عدداً من مساجدها ومدارسها، والتقى المسؤولين عن بعض المراكز الثقافية الإسلامية الكوسوفية، واستمع إلى ما عرضوه عليه من الهموم والآمال التي يبنونها على زيارته التاريخية.