قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» الدكتور خليل الحية إن الرئيس محمود عباس سيأتي الى غزة بعد «توافق شامل» على المصالحة، متمنياً أن يكون لدى الحركة «عشرة استشهاديين» لتفجير أنفسهم في المدن الإسرائيلية. ونفى أن تكون الحركة ترغب في نقل مقرها من دمشق الى طهران أو عمان، وتمنى «ألا يحدث في سورية ما حدث في ليبيا»، في إشارة الى الحرب الأهلية التي انتهت بسقوط نظام العقيد معمر القذافي، معتبراً أن الشعب الفلسطيني و «حماس» لم يجدوا احتضاناً مثلما وجدوه من سورية شعباً ونظاماً». وعبر الحية خلال لقاء صحافي نظمه «منتدى الإعلاميين الفلسطينيين» في غزة أمس عن «انحياز الحركة لقضايا الشعوب العربية»، مشيراً الى أن «للشعب السوري مطالب نتمنى على النظام الاستجابة لها». وتمنى أن «يكون لدينا عشرة استشهاديين ينفذوا عمليات استشهادية»، مستدركاً أنه «لا يوجد الآن» مثل هؤلاء الاستشهاديين بسبب «التنسيق الأمني» بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والذي «يحد من الإمكانات». وقال: «نؤمن بأشكال المقاومة كافة وبعودة العمليات الاستشهادية». ورداً على سؤال ل «الحياة» إن كانت «حماس» ستدعو عباس الى القدوم الى غزة في ضوء الأجواء التي خلفها تقديمه طلباً لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة وخطابه أمام جمعيتها العمومية، وإعلانه نيته خوض «حوار عميق» مع «حماس» لإتمام المصالحة، قال الحية: «عباس يجب أن يأتي الى غزة بعد التوصل الى توافق شامل على كل ملفات المصالحة». وتساءل: «ماذا لو جاء وعقدنا جولات من الحوار ولم نتفق؟ نريد توافقاً شاملاً، نريده أن يأتي ليتوج اتفاقاً شاملاً». ودعا الى «حوار وطني شامل بعيداً عن المحاصصة» بين «فتح» و «حماس»، مشيراً الى أنه طلب من المسؤولين المصريين قبل أسبوع «دعوة الفصائل الفلسطينية كلها لعقد جولة من الحوار». وعبر عن رفضه تنظيم الانتخابات التشريعية قبل «تشكيل حكومة جديدة موحدة» تنفيذاً لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في القاهرة في الرابع من أيار (مايو) الماضي.