أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور صلاح البردويل، أنه لا توجد أي مواعيد جديدة للقاءات بشأن المصالحة الفلسطينية الداخلية، عدا الدعوة التي وجهها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال البردويل في تصريحات صحافية "إن الرئيس عباس أبلغ حركة حماس بقبوله دعوة خالد مشعل للجلوس لحوار شامل يتضمن مستقبل القضية الفلسطينية والمصالحة الداخلية"، مضيفًا "إن الحركة حرصت منذ البداية أن لا يكون الحوار مجرد إجراءات ولقاءات شكلية، وطالبنا في أكثر من لقاء أن يكون الحوار لبناء استراتيجية وطنية شاملة". وجدد البردويل دعوته إلى ضرورة بناء برنامج وطني وسياسي شامل يتم التوافق عليه بين حركتي حماس وفتح وتشارك فيه باقي الفصائل الفلسطينية، متابعًا "دعونا إلى ضرورة إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على أسس وطنية وفلسطينية وهذا يقود إلى مبدأ الشراكة السياسية للحكم". ومضى يقول: "كل هذه التفاهمات جرى أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية هي الإطار الأساسي لإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية"، مستدركًا: "لكن هناك شخصيات قيادية في حركة فتح تعتبر المنظمة ملكًا خاصًا لها وتريد أن تبقي حركة فتح هي المسيطر الوحيد عليها وترفض أي شراكة مع باقي الفصائل". وشدد على أن السلطة الفلسطينية لم تفكر في اتجاه بناء برنامج سياسي يواجه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن فشل الخيار التفاوضي جعل السلطة تبدأ بالبحث عن بدائل عن هذا الخيار، معربًا عن أمله في أن تكون الدعوات التي أطلقها القادة في حركة فتح باتجاه المصالحة جدية وليست ضمن ورقة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي. وحول موقف حركته من الدعوات التي يطلقها عدد من المسؤولين لحل السلطة قال "لم تكن السلطة بهذا الشكل هي خيارنا نحن نعتبر الشعب الفلسطيني هو الأصل ووجوده على الأرض وثباته على مبادئه أقوى من أي سلطة." وتابع "الاحتلال الإسرائيلي حينما انسحب من قطاع غزة في 2005 كان ذلك رغمًا عن أنفه وليس وفق اتفاقية أوسلو"، مضيفًا: "اليوم السلطة لم تعد مكسبًا للشعب الفلسطيني، بل أصبحت عبئًا على ظهره وعارًا عليه بمنطق التنسيق الأمني والخدمات الأمنية المدفوعة الأجر من قبل الولاياتالمتحدة".