تستكمل منافسات الجولة ال15 من دوري زين السعودي مساء اليوم، إذ يستضيف الشباب الفيصلي، كما يستضيف الأهلي نظيره التعاون، ويلتقي الشعلة والوحدة على ملعب الأول. الشباب - الفيصلي تتباين طموحات الفريقين، فالشباب صاحب ال29 نقطة في المركز الثالث، يتطلع إلى عدم التفريط بالنقاط في المرحلة الهامة من منافسات الدوري للبقاء في دائرة المنافسة على صدارة الترتيب، والفريق قادر على ذلك متى ما نجح المدرب البلجيكي برودوم في توظيف إمكانات لاعبيه كما يجب على أرض الميدان، فلديه قائمة زاخرة بالأسماء التي يتمناها أي مدرب، ويكفي وجود أسماء بقامة البرازيليين كماتشو وفرناندو وكذلك الأوزبكي جيباروف في منتصف الميدان، إضافة إلى الرائع دائماً أحمد عطيف. وتمتاز الخطوط الشبابية بوجود أكثر من لاعب قادر على التسجيل، إذ يجيد كماتشو الوصول إلى الشباك من الكرات الثابتة، والتسديد من مسافات بعيدة، وكذلك مواطنه فرناندو لديه القدرة على المشاركة الهجومية في جل المحاولات الشبابية، ما يزيد من قوة الهجمة التي يقودها ثنائي المقدمة الأرجنتيني تيغالي وناصر الشمراني، إلى جانب الدعم الكبير من ظهيري الجنب. وفي المقابل، يحاول الفيصلي تأمين موقفه في مناطق الوسط، بعد أن انتفض في الجولات الأخيرة وحقق 13 نقطة وضعته في الخانة العاشرة، ويدرك مدربه البلجيكي مارك بريس صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الشباب، لذا لن يكون أمامه خيار أفضل من تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، ومحاولة التسجيل خلال الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها الأردني الرائع ياسين بخيت والغيني صوما، وسط مساندة كبيرة من عبدالله المطيري وسلطان النمري. الأهلي - التعاون يتطلع الأهلي إلى الثأر من خسارة الدور الأول، والعودة من جديد إلى ساحة الانتصارات، بعد أن تعثر في الجولة السابقة بالتعادل أمام الرائد، وأمام المدرب التشيخي غاروليم مهمة ليست بالسهلة، لإعادة توهج فريقه، وتسجيل بداية جديدة لحصد النقاط، والكتيبة الخضراء مدججة بالعناصر ذات الوزن الثقيل جداً، إلا أن بعض مصادر القوة معطل تماماً، وبالذات العماني عماد الحوسني بابتعاده عن التهديف لمباريات عدة على التوالي، في الوقت الذي يبذل تيسير الجاسم جهوداً خارقة في منتصف الميدان بين الأدوار الدفاعية والهجومية. الشابان مصطفى بصاص ووليد باخشوين تعول عليهما الجماهير الشيء الكثير، خصوصاً بعد المستويات اللافتة التي ظهرا بها هذا الموسم، إلى جانب عبدالرحيم الجيزاوي ومعتز الموسى ومنصور الحربي، كما أن الجماهير تنتظر العودة الحقيقية للبرازيلي فيكتور سيموس الذي تراجع أداؤه بعد الخروج من البطولة الآسيوية. أما فريق التعاون فيدخل الموقعة، بطموحات الهروب من معمعة الهبوط، إذ يقف في المركز ال11 ب12 نقطة، ما يجعل مدربه المقدوني جوكيكا أمام اختبارات صعبة في المواجهات المقبلة، لإبعاد فريقه من دائرة خطر الهبوط، والمهمة لن تكون سهلة في ظل بحث الخصم عن رد الاعتبار من خسارة الدور الأول، ودائماً ما يكون اعتماد جوكيكا في المباريات الكبيرة على الهجمات المرتدة والاكتفاء بالمهاجم محمد الراشد وحيداً في خط المقدمة، وسط مساندة من لاعبي الوسط علاء ريشاني وأحمد الحربي، وكذلك الحاج بوقاش.