تُختتم منافسات الجولة ال19 من دوري زين السعودي من خلال إقامة 4 مواجهات مساء اليوم، حيث يشتد الصراع على صدارة الترتيب وكذلك على مراكز المقدمة، فالأهلي المتصدر يستضيف الفتح، والشباب الوصيف يستضيف نجران، فيما يحل الاتحاد ضيفاً على الرائد، والفيصلي يلاقي هجر على ملعب الأول. الأهلي – الفتح مواجهة في غاية الأهمية للأهلي في مشوار التمسك بالصدارة وتفادي التنازل عن أية نقطة في المرحلة المهمة من عمر المسابقة، فالفريق يتربع على هرم الترتيب ب45 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن الوصيف الشباب، والكتيبة الخضراء قدمت أفضل العروض هذا الموسم بعد أن وُفق المدرب التشيخي غاروليم في إعادة صياغة الخطوط وإيجاد التشكيل المناسب الذي أسعد الجماهير الخضراء، وبات الفريق يحصد النقاط بكل سهولة ويضرب بقوة في كل مواجهة، والقتالية أصبحت أهم سمات اللاعبين، حيث يقدمون عطاءات كبيرة طوال التسعين دقيقة من دون النظر إلى اسم الخصم وحجمه، ودائماً ما تأتي الخطورة البالغة من الثلاثي المزعج للخصوم البرازيلي كماتشو (مهندس كل عمليات الفريق، المنفذ البارع للكرات الثابتة)، ومواطنه فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني، كما أن حيوية تيسير الجاسم ومنصور الحربي وكامل المر لها دور بالغ في أكمال المنظومة الأهلاوية. أما الفتح فلا تتجاوز طموحات الاحتفاظ بالمركز الخامس وتوسيع الفارق بينه وبين منافسيه الاتحاد والنصر، والمدرب التونسي فتحي الجبال دائماً ما يتعامل بعقلانية مع كل المباريات، وهو ما جعله يحقق أفضل النتائج ويكسب إعجاب الجماهير، وعلى رغم رحيل النجم أحمد بوعبيد لصفوف الاتحاد إلا أن حمدان الحمدان وربيع سفياني والكنغولي موريس سالمو واصلوا قيادة الفريق إلى أفضل النتائج. الشباب – نجران يسعى الشباب إلى مطاردة الصدارة من خلال حصد النقاط وانتظار تعثر المتصدر، بحثاً عن القفز للمركز الأول الذي فقده في الجولات السابقة، والفريق الشبابي أكثر الفرق ثباتاً على الأداء الفني إلى جانب القوة الكبيرة في الخطوط كافة، حيث يملك قوة هائلة في منتصف الميدان وجود الأوزبكي جيباروف والبرازيلي فرناندو والبرازيلي ويندل وكذلك عمر الغامدي وأحمد عطيف، فيما يشكل ناصر الشمراني وحده جبهة هجومية تخيف أقوى الدفاعات، ودائماً ما يتقدم ويندل للوقوف إلى جانب الشمراني مهاجماً ثاناً. الشباب فريق قوي جداً ويجيد فرض السيطرة الميدانية على الخصوم، ولن يجد مدربه البلجيكي برودوم صعوبة في فرض ما يريد على المستطيل الأخضر، ودائماً ما تكون لمشاركات ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا في الشق الهجومي بالغ الأثر على القوة الشبابية في الفريق المقابل. وعلى الطرف الآخر، يدرك مدرب نجران المقدوني جوكيك صعوبة الموقعة، وهو يواجه فريقاً بقامة الشباب، ولن يكون أمامه خيار أفضل من تحصين الخطوط الخلفية ومحاولة التسجيل من الكرات المرتدة التي يجيد لاعبو الفريق تنفيذها بكفاءة عالية. الفيصلي- هجر مواجهة متكافئة من النواحي كافة، فكلاهما يحتكم على 19 نقطة ويتفوق الفيصلي بفارق الأهداف، إلى جانب تشابه طموحاتهما في التقدم إلى مراكز الدفء. الفيصلي يتحصن بالأرض والجمهور، ويتفوق مدربه الكرواتي زلاتكو على منافسيه كافة بالتعامل المثالي مع قدرات اللاعبين والقراءة السليمة والباكرة لأحداث المباريات، إلى جانب التأثير الذي يشكله محترفيه الأجانب الأردني عامر ذيب والسوري وائل عيان إلى جانب الهداف بدر الخراشي الذي قدم نفسه بأحسن صورة هذا الموسم. ولا يقل هجر طموحاً عن مضيفه إلى جانب حماسة وقتالية اللاعبين إلا أن تواضع قدرات رباعي الدفاع وتذبذب أداء الحارس مصطفى ملائكة يتسبب في إسقاط الفريق في العديد من المناسبات.